للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وثلاثة أخر وهي: أن يكون المخبر عنه من جمل فعلية (١)، وأن يكون فعلها متصرفًا، وأن يكون مقدمًا (٢)؛ فلا يخبر بأل عن زيد من قولك: "زيد أخوك" (٣) ولا من قولك: "عسى زيد أن يقوم" (٤) ولا من قولك: "ما زال زيد عالما" (٥).

ويخبر عن كل من الفاعل والمفعول في نتحو قولك: وقى الله البطل، فتقول:

(١) بخلاف الإخبار بالذي؛ فإنه يخبر به عن الاسم الواقع في جملة اسمية أو فعلية.

(٢) في بعض النسخ "مثبتا"، فيكون شرطًا زائدا على التقدم.

(٣) لأنه في جملة اسمية، والجملة الاسمية لا تصلح صلة.

(٤) لأن فعلها جامد، وهو أيضًا لا يصلح صلة لأل.

(٥) لأنه تقدم على الفعل نفي: ولا يفصل بين "أل" وصلتها بنفي ولا بغيره، وإلى الشروط المتقدمة، يشير الناظم بقوله:

وأخبروا هنا بأل عن بعض ما … يكون فيه الفعل قد تقدما

إن صح صوغ صلة منه لأل … كصوغ "واق" من "وقى الله البطل"*

أي: إنه يخبر بما فيه "أل"عن الاسم، إذا كان واقعًا في جملة فعلية تقدم فيها الفعل، وكان ذلك الفعل مما يصح أن تصاغ منه صلة الألف واللام، فلا يكون جامدًا، ولا منفيا وقد أوضح المصنف ذلك كما أوضح الإخبار في المثال الذي ذكره الناظم، وهو: "وقى الله البطل".


* "هنا بأل عن بعض" الثالثة متعلقات بأخبروا. "ما" اسم موصول مضاف إليه. "فيه" متعلق بتقدما "الفعل" اسم يكون، وجملة "قد تقدما" خبرها، وجملة "يكون" إلى آخر البيت صلة ما.
"إن صح" شرط وفعله، والجواب محذوف. "صوغ" فاعل صح. "صلة" مضاف إليه. "منه" متعلق بصوغ. "لأل" متعلق بصلة. "كصوغ" متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف، "واق" مضاف إليه من إضافة المصدر لمفعوله، "من" حرف جر متعلق بصوغ، ومجروره قول محذوف؛ أي: من قولك: "وقى الله البطل" والجملة مقصود منها لفظها مجروره بمن تقديرًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>