قدم النعت فالبيان فأكد ... ثم أبدل واختم بعطف الحروف ١ العلة في ذلك: عدم الورود عن العرب. ٢ لأنه لا فرق عندهم في تأكيد الضمير المتصل بالمنفصل، بين المرفوع وغيره، وذهب البصريون إلى أنه بدل؛ لما ثبت عن العرب، كما نقل عن سيبويه وتلقاه من بعده بالقول أنها إذا أرادت البدلية وافقت بين التابع والمتبوع، فقالت: جئت أنت، ورأيتك إياك، وممرت به به؛ فيتحد لفظ التوكيد والبدل في المرفوع، ويختلف في غيره. وذهب الكوفيون إلى أن الضمير الثاني في حالتي النصب والجر توكيد للأول، كما هو في حالة الرفع، ولو كان موافقا له؛ نحو: رأيتك إياك، ومررت بك بك، وبهذا أخذ ابن مالك. ٣ أي يجوز إبدال الظاهر من الضمير؛ سواء في ذلك بدل الكل، أو الاشتمال، أو المباينة. ٤ هو: إبدال {الَّذِين} ، من الواو في {أَسَرُّوا} ، بدل كل من كل، وقيل: {الَّذِين} ، فاعل أسروا، والواو حرف دال على الجمع لا ضمير، وهي لغة أكلوني البراغيث، وقيل: {الَّذِينَ ظَلَمُوا} ، مبتدأ مؤخر، {وَأَسَرُّوا النَّجْوَى} ، خبر مقدم. من الآية ٣ من سورة الأنبياء. ومثال بدل البعض: محمد أوثقته يديه، والاشتمال: على استحيائه عقله، والغلط: إبراهيم ضربته فرسه.