بالمفعول به أن كان معرفة، وعلى التمييز إن كان نكرة (١). والصفة مع كل من الثلاثة: إما نكرة، أو معرفة (٢)، وكل من هذه الستة (٣) للمعمول معه ست حالات؛ لأنه إما "بأل"؛ كـ"الوجه" أو مضاف لما فيه "أل"؛ كوجه الأب، أو مضاف للضمير؛ كوجهه، أوة مضاف لمضاف للضمير؛ كـ"وجه أبيه"، أو مجرد؛ كـ"وجه"، أو مضاف إلى المجرد كـ"وجه أب"؛ فالصور ست وثلاثون؛ الممتنع منها أربعة (٤)؛ وهي: أن تكون الصفة بأل والمعمول مجرداً منها، ومن الإضافة إلى تاليها، وهو مخفوض (٥)
تذكير الوصف، ويجوز الأمران في نحو: مررت برجل حسن الوجه.
(١) - ويجوز أيضا في النكرة أن تنصب على التشبيه بالمفعول به.
(٢) - أي مجردة من أل، أو مقرونة بها.
(٣) - أي الحاصلة من ضرب وجوه الإعراب الثلاثة، في حالتي تنكير الصفة وتعريفها.
(٤) - لا يصح فيها إضافة الصفة المشبهة إلى معمولها وجره.
(٥) - لأنه يلزم عليه إضافة ما فيه أل، إلى المجرد منها، ومن الإضافة لتاليها، أو لضمير تاليها، وذلك ممنوع كما تقدم إيضاحه في باب الإضافة. انظر صفحة (٣٣) جزء ثان، وهذا في الصفة المفردة، أما المثناة والمجموعة جمع مذكرسالم، فتجوز إضافتها مطلقا. وقد أشار الناظم إلى حالات المعمول وهذه الصور بقوله:
فارفع بها وانصب وجر مع "أل" … ودون "أل" مصحوب "ال" وما اتصل
بها مضافًا أو مجردًا ولا … تجرر بها مع أل سما من أل خلا
ومن إضافة لتاليها وما … لم يخل فهو بالجواز وسما*
* "بها" متعلق بالرفع. "وانصب وجر" معطوفان على أرفع، وحذف متعلقهما لدلالة هذا عليه. "مع أل" مع ظرف، حال من الهاء في بها، وأل مضاف إليه. "ودون أل" دون ظرف معطوف على مع، وأل مضاف إليه، "مصحوب أل" مفعول تازعه الأفعال الثلاثة قبل، فأعمل الأخير، وحذف ضميره مما قبله؛ لأنه فضلة. "وما" اسم موصوف عطف على مصحوب أل. "اتصل" الجملة صلة ما. "بها" متعلق بجر. "مضافا" حال من اتصل "أو مجردا" معطوف عليه. "تجرر" مجزوم بلا الناهية. "بها" متعلق بجر. "مع أل" مع ظرف حال من الضمير في بها العائد إلى الصفة، وأل مضاف إليه. "سما" بالقصر لغة في الاسم، مفعول تجرر. "من أل" متعلق بخلا، وجملة "خلا" نعت لسما. "ومن إضافة" معطوف على من أل. "لتاليها" متعلق بإضافة، ومضاف إليه. "وما"