فيه (١)، ولعل هذا هو الذي غلط ولده حتى حكى الإجماع على الامتناع.
فصل: يضم أول فعل المفعول مطلقًا (٢)، ويشركه ثاني الماضي المبدوء بتاء زائدة (٣)، كتضارب وتعلم، وثالث المبدوء بهمز الوصل، كانطلق واستخرج واستحلى (٤)، ويكسر ما قبل الآخر من الماضي، ويفتح من المضارع (٥).
(١) أي: وهو نيابة الثاني.
(٢) أي سواء كان ماضيا أو مضارعًا.
(٣) سواء أكانت للمطاوعة، أم لغيرها، كمثال المصنف: تقول فيهما: ضورب وتعلم، والمطاوعة في فعل هي: قبول فاعله التأثر بأثر واقع عليه من فاعل ذي علاج محسوس لفعل آخر يلاقيهه في الاشتقاق، مثل علمته فتعلم -وحطمت الحجر فتحطم.
(٤) تقول فيها: انطلق باللص، واستخرج بالذهب، واستحلي الطعام.
(٥) هذا إن لم يكن مكسورا من قبل في الماضي، ومفتوحا في المضارع، وقد يكون الكسر مقدرًا، كصيم رمضان، وعد المال، وكذلك الفتح، نحو يصام، وإلى هذا التغيير الذي يطرأ على الفعل -يشير الناظم بقوله:
فأول الفعل اضممن والمتصل … بالأخر أكسر في مضي كوصل
واجعن مضارع منفتحا … كينتحي المقول فيه ينتحى
والثاني التالي تاء المطاوعة … كالأول اجعله بلا منازعة
وثالث الذي يهمز الوصل … كالأول اجعلنه كاستحلي
* "فأول" مفعول أول لا ضممن، "الفعل" مضاف إليه. "اضممن" فعل أمر مبني على الفتح، لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة، "والمتصل" مفعول مقدم لا كسر، "بالآخر" متعلق بالمتصل "أكسر" فعل أمر، والفاعل أنت "في مضي" متعلق باكسر" أو حال "كوصل" الكاف جارة لقول محذوف، والجار والمجرور خبر لمبتدأ محذوف، والجملة مقول القول، "وأجعله" فعل أمر والهاء مفعول أول، "من مضارع" متعلق بمحذوف حال من الهاء "منفتحا" مفعول ثان لا جعل، "كينتحي" جار ومجرور خبر لمبتدأ محذوف، "المقول" بالجر صفة لينتحي المقصود لفظه، "فيه" متعلق بالقول، "ينتحي" نائب فاعل للمقول، قصد لفظه، وهو من الانتحاء -بمعنى القصد والميل، "والثاني" مفعول أول لمحذوف يفسره اجعل المذكور، "التالي" صفة للثاني، "تا" مفعول التالي، وقصره الضرورة. "المطاوعة" مضاف إليه، "كالأول" ثان لأجله، والهاء مفعوله الأول.