للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذا اعتلت عين الماضي وهو ثلاثي، كقال وباع (١)، أو عين افتعل وانفعل، كاختار وانقاد، فلك كسر ما قبلها بإخلاص (٢)، أو إشمام الضم فتقلب ياء فيهما (٣)، ذلك إخلاص الضمن فتقلب واوًا (٤)، قال:

أي أن أول الفعل المبني للمجهول، يضم في الماضي والمضارع، والحرف المتصل بالآخر يكسر في الماضي، مثل: وصل، فإن أصله وصل، ويصير مفتوحا في المضارع، مثل: ينتحي، فإنه يصير ينتحى، واجعل الحرف الثاني مضمومًا كالأول، إذا كان الأول تاء المطاوعة، ولا نزاع في هذا، وكذلك الحرف الثالث من الفعل المبدوء بهمزة الوصل يضم كالأول، مثل: استحلى بالبناء للمجهول، وأصله: استحلي.

(١) مثالان للواوي واليائي.

(٢) وحينئذ تسلم الياء، وتقلب الواو ياء، تقول: قيل الصدق -وبيع المتاع. وهذه أفصح الحالات.

(٣) الإشمام هو: النطق بحركة صوتية تجمع بين الضمة والكسرة بالتوالي، سريعا، وينشأ عن ذلك ياء، وقد يسمى "روما".

(٤) أي تقلب الألف واوا، وإلى هذه الأوجه الثلاثة في فاء الثلاثي المعتل العين أشار الناظم بقوله:

وأكسر أو أشمم "فا" ثلاثي أعل … عينا وضم جا كـ"بوع" فاحتمل

أي اكسر أو أشمم فاء الماضي الثلاثي المعل العين، وقد جاء فيه الضم عند العرب فاحتمل قبوله وجاز القياس عليه، وكذلك أشار إلى ما كان على وزن "افتعل" أو"انفعل" من معتل العين بقوله:


"بلا" متعلق باجعل، و"لا" بمعنى: "غير إعرابها على ما بعدها، "منازعة" مضاف إليه، وسكن للوقف، "وثالث" مفعول لمحذوف يفسره اجعلنه، "الذي" مضاف إليه، "بهمز الوصل" متعلق بمحذوف صلة الذي، ومضاف إليه. "كالأول" مفعول ثان لأجعله، والهاء مفعول الأول، "كاستحلى" خبر لمبتدأ محذوف.
* "فا" مفعول تنازعه الفعلان قبله، "ثلاثي" مضاف إليه، "أعل" الجملة من الفعل، "ونائب الفاعل صفة لثلاثي "عينا" تمييز، "وضم" مبتدأ، "جا" فعل ماض قصر للضرورة، وفاعله يعود على ضم، والجملة خبر المبتدأ "كبوع" متعلق بمحذوف حال من فاعل جاء، "فاحتمل" معطوف على جاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>