للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والنبي صلى الله عليه وسلم يومئذ بمكة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين: ((إني أُرِيتُ دارَ هجرتكم ذات نخل بين لابتين)) وهما الحرتان فهاجر من هاجر قبل المدينة (١) ورجع عامة من كان هاجر بأرض الحبشة إلى المدينة، وتجهز أبو بكر قِبَلَ المدينة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ((على رسلك (٢) ؛ فإني أرجو أن يؤذن لي)) فقال أبو بكر: وهل ترجو ذلك بأبي أنت؟

قال: ((نعم)) .

فحبس أبو بكر نفسه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصحبه، وعَلَفَ راحلتينِ كانتا عنده ورقَ السمر - وهو الخبط (٣) - أربعة أشهر.

قال ابن شهاب (٤) : قال عروة: قالت عائشة: فبينما نحن يوماً


(١) الحرة بالفتح وتشديد الراء الحجارة السوداء، وقبل المدينة جهتها وهو (بوزن عنب) . (ر)
(٢) الرسل بالكسر المهل. (ر)
(٣) السمر: واحدته سمرة بضم الميم فيهما شجرة تسمى أم غيلان والخبط بالفتح ما يخبط بالعصا من ورق الشجر ليقع وهي تسمية بالمصدر. وهذا التفسير للزهري راوي الحديث. (ر)
(٤) أي قال بالاسناد السابق، فهو ليس تعليقاً. (ر)

<<  <  ج: ص:  >  >>