نحوه (١) ، وذكر ابن هشام [ص٤٨٦ - ٤٨٧] من زياداته عن الحسن البصري بلاغا نحوه)) . اهـ
أقول: فهذه مراسيل عن كبار علماء التابعين يؤيد بعضها بعضا. وفي الموضوع روايات أخرى. منها أن حمامتين عششتا على بابه، وفي بعض الروايات أن أبا بكر سد جحر كان في الغار بقطع من ثوبه، وهذا مراده من استبرائه.
وقال الحافظ قبل ذلك في شرح قول عائشة:((ثم لحق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر بغار في جبل ثور)) :
((ذكر الواقدي أنهما خرجا من خوخة في ظهر بيت أبي بكر، وقال الحاكم: تواترت الأخبار أن خروجه صلى الله عليه وسلم كان يوم الاثنين ودخوله المدنية كان يوم الاثنين، إلا أن محمد بن موسى الخوارزمي قال: إنه خرج من مكة يوم الخميس.
قلت: يجمع بينهما بأن خروجه من مكة كان يوم الخميس وخروجه من الغار كان ليلة الاثنين؛ لأنه أقام فيه ثلاث ليال ليلة الجمعة وليلة السبت وليلة الأحد وخرج في أثناء ليلة الاثنين)) . اهـ
(١) أخرجه الإمام أحمد في فضائل الصحابة (١ / ٧٤ رقم: ٢٢) بسند صحيح إلى ابن أبي مليكة وهو تابعي فقيه ثقة رأى ثمانين من الصحابة.