ثم لا أدري كيف يقول الغلاة من الشيعة الاثنا عشرية: إن (علياً باب مدينة محمد) مع أنهم يوردون في كتبهم - على سبيل الاحتجاج والاستشهاد - أن الله تبارك وتعالى قال: (لولا علي لما خُلق محمد) أصلاً!! فإنه إذا كان علي هو العلة الغائية من خلق محمد كما ترويه كتبهم، فالعقل والمنطق يقتضي أن يكون هو الباب لعلي وليس العكس، ولفظ الحديث: (لولاك ما خلقت الأفلاك، ولولا علي ما خلقتك، ولولا فاطمة ما خلقتكما) انظر: كشف اللآلئ للعرندس، ومستدرك سفينة البحار ٣ / ١٦٨، واحتج به المرجع الديني الشيعي محمد الحسيني الشيرازي، والشيخ الشيعي محمد فاضل المسعودي في كتابه " الدرر البهية في الأسرار الفاطمية "وقد أثنى عليه أحد الآيات في حوزة قم وهو آية الله السيد عادل العلوي، فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لولا علي رضي الله عنه لم يُخلق، فمن هو الأجدر بأن يكون هو الباب للآخر؟! (٢) القائل هو الحافظ الذهبي رحمه الله كما في المستدرك ٣/١٢٦، وانظر أقوال أهل العلم في أبي الصلت " ميزان الاعتدال للذهبي أيضاً ٦/٥٥٦".