وتقودنا فئة ذات أطماع وأغراض باسم الدين والإسلام إلى المهاوي والهلكات، وهم بعيدون كل البعد - لو تحققنا - عن الإسلام ومبادئه، مأجورون بدعايتهم هذه ومستخدَمون بمبادئهم تلك.
في هذا اليوم وقد أخذ الكل يشعر بالحاجة إلى التآلف وتوحيد الصفوف أمام الاستعمار وسيله الجارف - في هذا اليوم الذي نئن فيه من انشقاقنا وانخذالنا - في هذا اليوم الذي سهل على العدو أن يمص آخر قطرة من دمائنا وينخر عظامنا، يظهر لنا حضرة السيد عبد الحسين نور الدين العاملي في النبطية بمقاله المشهور في المنار الجزء الأول من المجلد الثاني والثلاثين سنة ١٣٥٠ مناظرًا فيه حضرة الأستاذ صاحب المنار السيد محمد رشيد رضا يمثل الشيعة ويعبر عنهم في ذلك المقال المزيف المملوء خطأ وركة، والذي ينكره عليه الشيعة أنفسهم، والذي اعتبره حضرته أساسًا للصلح، وفاتحة لعقد التفاهم والمودة ما بين أهل السنة والشيعة.
وقد كنت أنتظر من إخواني الشيعة في العراق وسورية أن يسارعوا في احتجاجهم واستنكارهم على هذا الرجل المدعي، وأن