للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المسماة زوراً بالفاطمية ونشرت بقوة السلطان المعتقدات الباطلة وبنت المشاهد على القبور ودعت إلى عبادة قادتها، وسهلت للناس عبادة القبور والتعلق بها.

وهناك من الفرق الضالة من غلوا في أئمة آل البيت، وبنوا على قبورهم أو الأماكن التي يزعمون أنها قبورهم المشاهد والقباب والأضرحة المزخرفة ولا يزالون إلى يومك هذا ينشرون في بلاد المسلمين ويفسدون عقائد الأمة بشتى الوسائل.

وكذلك بعض من نشر دعاء غير الله زنادقة يحاربون الإسلام وأهله ويتخفون تحت مسميات تروج على العامة، ولذلك عدة أمثلة، منها:

٨. ومنها ما ذكره ابن الجوزي عن ابن عقيل الحنبلي أنه ذكر أن الملاحدة لما رأوا انتشار الإسلام ولم يستطيعوا مقاومته اندسوا بين المسلمين فعملوا حيلاً منها ما يقارب المعجزات من ذكر خواص في أحجار وخوارق العادات في بعض البلاد وأخبار عن المغيبات عن كثير من الكهنة والمنجمين، وبالغوا في تقرير ذلك، وذلك ليقول من رأى ذلك مع عدم علمه لقصدهم وهل ما جاء به الأنبياء إلا مقارب هذا (١).

٩. ومن ذلك ما ذكره ابن حزم أن بعض الفرس لما عجزوا عن مقاومة انتشار الإسلام أظهروا التشيع، وذلك لكيد الإسلام وأهله (٢).

١٠. وذكر ابن الجوزي في تاريخه أن اتباع القرامطة والعبيدين طائفة انقطعت دولة أسلافهم بدولة الإسلام كأبناء الأكاسرة والدهاقين وأولاد المجوس فهؤلاء حاقدون على الإسلام كما ذكر أن منهم من قصد إبطال الإسلام ورد الدولة الفارسية وأظهر مذهب الإمامية (٣).


(١) ينظر: تلبيس إبليس (٦٣).
(٢) الفصل (٢/ ٩١).
(٣) المنتظم (١٢/ ٢٩٩).

<<  <   >  >>