للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال الزهري: "تعلم سنة أفضل من عبادة مائتي سنة" (١).

وقال سفيان الثوري وأبو حنيفة: "ليس بعد الفرائض أفضل من طلب العلم" (٢).

قال الثوري: "لا نعلم شيئاً من الأعمال أفضل من طلب العلم والحديث لمن حسنت فيه نيته (٣). قيل له: وأي شيء النية فيه؟ قال: يريد الله والدار الآخرة".

وقال الشافعي: "طلب العلم أفضل من صلاة نافلة" (٤).

ورأى مالك بعض أصحابه يكتب العلم ثم تركه وقام يصلي، فقال: عجباً لك! ما الذي قمت إليه بأفضل من الذي تركته (٥).

وسئل الإمام أحمد: أيما أحب إليك، أن أصلي بالليل تطوعاً، أو أجلس أنسخ العلم؟ قال: إذا كنت تنسخ ما تعلم أمر دينك فهو أحب إلي.

وقال أحمد أيضاً: "العلم لا يعدله شيء" (٦).

وقال المعافى بن عمران: "كتابة حديث واحد أحب إلي من قيام ليلة" (٧).

ومما يدل على تفضيل العلم على جميع النوافل أن العلم يجمع جميع فضائل الأعمال المتفرقة.


(١) أورده ابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٣/ ٦).
(٢) نسبه في المجموع شرح المهذب إلى الشافعي (١/ ٢٠ ط المنيرية).
وفي تذكرة السامع والمتكلم نسبه إلى الثوري والشافعي (ص ١٢).
(٣) ينظر: مسند الدارمي - ت حسين أسد (١/ ٣٥٢) رقم (٣٣٥) وهو في جامع بيان العلم وفضله (١/ ١٢٣) برقم (١١٩).
(٤) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء - ط السعادة (٩/ ١١٩).
(٥) ينظر: شرح مذاهب أهل السنة لابن شاهين (ص ٥٤).
(٦) نسبوه في موسوعة أقوال الإمام أحمد بن حنبل في رجال الحديث وعلله (٤/ ٣٨٩) لابن هانئ في مسائله.
(٧) أورده ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (١/ ١٢٠) برقم (١١٢).

<<  <   >  >>