حتى كأنها عليهِ كاللِّباسِ الذي يلبسُه، فكما يظهر أثرُ لباسهِ عليه، يظهرُ عليه أثرُ التقوى بعمل الطَّاعات واجتنابِ المنهيَّاتِ، وما يلحقُ ذلكَ من حُسنِ السَّمتِ والحياءِ وغيرِها من أخلاقِ الإيمانِ.
* وقال مقاتلٌ (ت:١٥٠): «تفسيرُ الحِسَّ على أربعةِ أوجهٍ:
فوجهٌ منها: أَحَسَّ؛ يعني: رَأَى، فذلك قولُه في آل عمرانَ:{فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ}[آل عمران: ٥٢]، كقولِه في الأنبياء:{فَلَمَّا أَحَسُّوا بَاسَنَا}[الأنبياء: ١٢] يقولُ: فلمَّا رَأَوا عذابَنا، وكقولِه في مريم:{هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ}[مريم: ٩٨]، يقول: هلْ تَرَى مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ؟