للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ اللَّيثِيِّ (ت:٨٩) (١)، والحَسَنِ البَصرِي (ت:١١٠) (٢).

أو تجدُ منِ اشْتَهَرَ بمعرفتِه بأيامِ العربِ أو أخبارِها أو أشعارِها؛ كعَامِرٍ الشَّعْبِي (ت:١٠٣) (٣)، وقَتَادَةَ بنِ دَعَامَةَ السَّدُوسِي (ت:١١٧) (٤).

وتحفظُ كتبُ تراجمِ اللُّغويينَ بعضَ الأخبارِ التي تدلُّ على بدايةِ الاهتمامِ بتدوينِ ألفاظِ اللُّغةِ، ومن ذلك ما أسندَه أبو سَعِيدٍ السِّيرَافِي (٥)، عن عِيسَى بْنِ


(١) وردَ في أخبار النحويين البصريين (ص:٣٩): «وكان عاصمُ بن نصرٍ أحدَ القراءِ والفصحاءِ ... وروي عن عمرو بن دينار، قال: اجتمعت أنا والزُّهريُّ ونصرُ بن عاصمٍ، فتكلَّمَ نصرٌ، فقالَ الزُّهريُّ: إنَّه ليُفَلِّقُ بالعربيَّةِ تفليقاً».
(٢) ينظر: الطبقات، لابن سعد (٧:١٥٧)، وقال معمر بن راشد: «قال رجل للحسن: يا أبا سعيد، ما تلحن؟. قال: سبقت اللحن» ينظر: المعرفة والتاريخ للفسوي، تحقيق: أكرم ضياء العمري (٢:٤٩).
(٣) قال الشعبيُّ عن نفسه: «ما أدري شيئاً أقل من الشعرِ، ولو شئتُ لأنشدتُكم شهراً لا أُعيدُ». تاريخ بغداد (١٢:٢٢٩ - ٢٣٠).
والشعبي: عامر بن شراحيل بن ذي كبار، من أقيال اليمن، القاضي، الكوفي، علامة عصره، أدرك خمسمائة من أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم، وخرج على الحجاج، ثمَّ عفا عنه، توفي سنة (١٠٣)، وقيل غيرها. ينظر: التاريخ الكبير (٦:٤٥٠ - ٤٥١)، وسير أعلام النبلاء (٤:٢٩٤ - ٣١٩).
(٤) قال همَّام: «ما حدَّثتُكم عن قتادة ملحوناً، فأعربوه، فإنَّ قتادة كان لا يلحن». أخبارٌ في النحو، لأبي طاهر عبد الواحد بن عمر، تحقيق: محمد الدالي (ص:٣٠)، وفي إنباه الرواة (٣:٣٥ - ٣٧): «قتادةُ بن دعَامَةَ السَّدُوسِيُّ تابعيٌّ، بصريٌّ، مقدَّمٌ في علم العربيَّةِ والعربِ، عالِمٌ بأنسابها وأيَّامها، ولم يأت أحدٌ من ذلك أصحَ مما أتى عنه في علم العربِ ... وقَد كانَ الرجلانِ من بني أميَّةَ يختلفانِ في البيتِ من الشِّعرِ، فيُبرِدانِ بريداً إلى قتادة بن دعامة فيسألانه عن ذلك».
(٥) الحسن بن عبد الله المرزبان الفارسي، أبو سعيد السِّيرافِي، النحوي، أخذ النحو عن أبي بكر بن السَّراج وأبي بكر المبرمان، وأخذ اللغة عن ابن دريد، وأبي عمر الزاهد، وغيرهم، له من الكتب: شرح سيبويه، توفي سنة (٣٦٨). ينظر: نزهة الألباء في طبقات الأدباء (ص:٢٢٧ - ٢٢٩)، وإنباه الرواة (١:٣٤٨ - ٣٥٠).

<<  <   >  >>