(٢) لهذا التفسير نسخ خطية، ينظر: الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط/علوم القرآن/ مخطوطات التفسير وعلومه (١:٢١). (٣) طبع هذا الكتاب بتحقيق د. هند شلبي، وعنوانه: التصاريف، تفسير القرآن مما اشتبهت أسماؤه وتصرفت معانيه. (٤) ما ذكرته هنا على سبيل المثال، وقد قمت بحصر كتب التفسير في هذين العصرين، ولولا خشية الإطالة لذكرتها. هذا، وقد اضطرب كلام الشيخ محمد حسين الذهبي في كتابه «التفسير والمفسرون» عند حديثه عن مراحل التفسير (١:١٣١ - ١٤٧)، حيث جعل علم التفسير لم يستقل إلا في القرن الثالث، وإليك ملخَّص ما قال في هذه المراحل: المرحلة الأولى: التلقي والرواية، وكان ذلك في عهد الرسول صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه والتابعين (١:١٣١). المرحلة الثانية: مرحلة التدوين، وكان التفسير فيها باباً من أبواب الحديث، وممن جمعه كذلك: يزيد بن هارون (١١٧) وشعبة بن الحجاج (١٦٠) ووكيع بن الجراح (١٩٧) ... وعبد الرزاق الصنعاني (٢٠٠) وآدم بن إياس (٢٢٠) ... وكان جمعهم للتفسير جمعاً لباب من أبواب الحديث، ولم يكن جمعاً للتفسير على استقلال وانفراد ... (١:١٤٤). المرحلة الثالثة: انفصل فيها علم التفسير عن الحديث، وأصبح علماً قائماً بنفسه ... وتَمَّ ذلك على أيدي طائفة من العلماء؛ منهم: ابن ماجه (٢٧٣) ومحمد بن جرير الطبري (٣١٠) ... (١:١٤٤). ثمَّ ذكر بعد ذلك في مبحث: «أوَّل من دوَّن التفسير» قول ابن أبي مليكة: «رأيت مجاهداً يسأل ابن عباس عن التفسير، ومعه ألواحه، فيقول له ابن عباس: اكتب. قال: حتى سأله عن التفسير كله». كما أورد خبر كتاب التفسير لسعيد بن جبير الذي طلبه منه عبد الملك بن مروان. وذكر أن عمرو بن عبيد كتبَ تفسيراً عن الحسن، =