للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إنما تُعلمُ من جهةِ السَّمعِ فقط؛ لأنَّ من يؤوِّلُ نصوص المعادِ يمكنُ أن يقولَ: للعقلِ فيها مدخلٌ. وبهذا تضطربُ الأمورُ ولا يسلمُ في الشَّريعةِ بابٌ؛ لأنَّه يمكنُ أن يُحملَ على المجازِ العقليِّ، وهذا الموضوعُ يطولُ ذكره، وفيه خروجٌ عن المقصودِ، واللهُ الموفِّقُ.

ومما وقعَ عندَهُ في بابِ التأويلِ، تأويلُ الصفاتِ الإلهيَّةِ، ومنها: صفةُ الغضبِ (١)، والاستهزاءِ (٢)، والاستحياءِ (٣)، والاستواءِ (٤)، والكلامِ (٥)، والوجهِ (٦)، والعلمِ (٧)، والعجبِ (٨)، والمحبةِ (٩)، والعلوِّ (١٠)، وغيرها مما يطول ذكره.

وكما هو الحالُ في الجدلِ العقديِّ الدائرِ بين المعتزلةِ والأشعريَّةِ، فإنَّكَ تجد أنَّ ابنَ عطيَّةَ (ت:٥٤٢) يورد آراءَ المعتزلةِ ويفنِّدها، وهي كثيرةٌ في كتابِه؛


= صالح المحمود (٢:٨٩٦ - ٩٢٣)، فقد تكلَّم عنه تحت عنوان: (تسلط الفلاسفة والباطنية على المتكلمين).
(١) المحرر الوجيز، ط: قطر (١:١٢٧، ٣٢٠)، (٣:٣٢٧)، (٦:٩١، ٢٤٨)، (١٣:٢٣٨، ٤٣٨).
(٢) المحرر الوجيز، ط: قطر (١:١٧٦ - ١٧٧).
(٣) المحرر الوجيز، ط: قطر (١:٢١٢).
(٤) المحرر الوجيز، ط: قطر (١:٢٢٣ - ٢٢٤)، (١٤:٢٨٦).
(٥) المحرر الوجيز، ط: قطر (١:٢٤٣)، (٢:٧٤)، (٣:١٤٨)، (٤:٢٩٦)، (٥:٢٤٨)، (٦:٦٧)، (٧:١٩٦)، (١٢:٣٣١).
(٦) المحرر الوجيز، ط: قطر (١:٤٥٦)، (٣:٥٧)، (١١:٣٥٠)، (١٤:١٩٧).
(٧) المحرر الوجيز، ط: قطر (٢:٩١، ٣٨٤)، (٣:٣٤١، ٤١٢)، (٤:٢٩٨)، (١١:٣٥٥)، (١٢:١٧٨)، (١٣:٤١٨)، (١٤:٣٢٤).
(٨) المحرر الوجيز، ط: قطر (٢:٧٥ - ٧٦)، (١٢:٣٤٠).
(٩) المحرر الوجيز، ط: قطر (٢:١٩٢)، (٣:٨٠)، (١١:٣٣٥)، (١٤:٤٢٥).
(١٠) المحرر الوجيز، ط: قطر (١:٣٨٧)، (٢:٣٨٧)، (٥:١٤٧، ٢٢٥)، (١٣:١٤٠)، (١٤:٨٧)، (١٥:١٥).

<<  <   >  >>