(٢) ذكر هذا الأثر: أبو عبيد في غريب الحديث (٤:١٢٧)، وعنه أبو عبيد الهروي في الغريبين (١:٧٢)، كما ذكره ابن دريد في الجمهرة (١:٥٩)، وأبو علي القالي في أماليه (١:٤١)، وأسنده الطبري في تاريخه إلى ابن إسحاق (٢:١٥٠). (٣) غريب الحديث (٤:٢١٨)، وينظر مثله قول أبي علي القالي في أماليه (١:٤١). (٤) يظهرُ أنَّ النقلَ هنا عن أبي عبيد؛ لأنه نقل عنه قبل هذا الموضع كثيراً من الفقرات، وكان يعطفها على قوله: «قال أبو عبيد». ينظر: السطر (٦) من (ص:٤٣٥). (٥) هاهنا موضوع طويل يتعلق بأصل اللغات، وسأذكره مجتزءاً، فأقول: إنَّ العبرانيين لم يكن لهم لغة مميزة، بل كانت لغة خليطةً من عدَّة لغات، كما يظهر من تاريخهم، فهم أبناء إبراهيم الذي خرج من أرض العراق إلى بادية الشام، وفيها عاش أبناؤه وأحفاده إلى وقت خروجهم إلى مصر في عهد يوسف كما يدلُّ عليه قوله تعالى: {وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ} [يوسف: ١٠٠]. وكانت فلسطين وبادية الشام وجنوبها من الصحراء للعربِ، كما كانت مصر كذلك لهم في هذا الوقت، ولا شكَّ أنهم سيتأثرون بلغة جدهم الأصلية، وباللغات المجاورة لهم وهي العربية الشامية، ثم العربية المصرية، فتكونت لهم لغة خاصةٌ، إن قيل بعزلتهم عن غيرهم. =