(٢) لقد تتبَّعتُ من شاركَ في التفسيرِ بعد جيلِ أتباعِ التابعينَ، فأحصيتهم قرابةَ سبعينَ عَلَماً، ويظهرُ من تراجمهم: * أنَّ بعضَهم رواةٌ لتفسيرِ أحدِ المفسِّرينَ؛ كموسى بن مسعود النهدي (ت:٢٢٠) راوي تفسير سفيان الثوري (ت:١٦١). * وأنَّ بعضَهم قد جمعَ تفاسيرَ الطبقاتِ الثلاثِ؛ كعبد بن حُميدٍ الكِشِّيِّ (ت:٢٤٩)، كما يظهر من النقولِ عنه عند ابنِ كثيرٍ (ت:٧٧٤) في تفسيرِه، والسيوطي (ت:٩١١) في الدرِّ المنثورِ. * وأنَّ كثيراً من كتبِ التفسيرِ التي دُوِّنت في هذه الفترةِ مفقودةٌ؛ كتفسيرِ محمد بن يوسف الفريابي (ت:٢١٢)، وتفسير أحمد بن حنبل (ت:٢٤١)، وتفسير بقي بن مخلد القرطبي (ت:٢٧٦)، وغيرهم من أعلام السُّنَّةِ في هذه الفترةِ. =