للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لَمَحَتْ لَمْحَةً كجانب قَرْنِ الـ ... ـشَّمْسِ بين القِرَامِ والمِعْذَارِ

والقِرَامُ: سِتْرٌ رَقِيقٌ» (١).

وقال رضيُّ الدِّين الصَّغَانِيُّ (ت:٦٥٠) (٢): «والمِعْذَار: السِّترُ في لغةِ قومٍ من اليمنِ، وعلى ذلك فسَّرَ بعضُ المفسرين قوله تعالى: {وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ} [القيامة: ١٥] قال: معناه: أَرْخَى سُتُورهُ» (٣).

وتتبع الأمثلة الواردة عن السلفِ في هذا النوعِ يطول، وهي منثورةٌ في المرويِّ عنهم، وفيما ذكرتُه غُنيةٌ في بيانِ الموضوعِ (٤)، والله الموفق.


(١) جمهرة اللغة (٢:٦٩٢).
(٢) الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر، رضي الدين، أبو الفاضل الصغاني، اللغوي، الأديب، ولد بمدينة «لوهور» من الهند، ونشأ بغزنة، ونسبته إلى «جغانيان» من بلاد ما وراء النهر، وتبدل جيمها صاداً في العربية، والصغاني مشارك في عدة علوم، وأكثرها: اللغة، الحديث، وله من المؤلفات: التكملة والذيل والصلة، وهو تكملة لصحاح الجوهري، وشرح الجامع الصحيح للبخاري. توفي الصغاني سنة (٦٥٠). ينظر: مقدمة محقق العباب الزاخر واللباب الفاخر، للمحقق: محمد آل ياسين.
(٣) التكملة والذيل والصلة، للصاغاني، مادة (عذر). وينظر هذه المادة في لسان العرب وتاج العروس.
(٤) ينظر أمثلة أخرى عنهم فيما يأتي:
١ - عن ابن عباس في لفظ «وفومها»: الجزء الذي فيه تفسير يحيى بن اليمان وغيره، تحقيق: حكمت ياسين (ص:٤٥)، ولفظ «كنود»: الدر المنثور (٨:٦٠٣).
٢ - عن قتادة في لفظ «ضريع»: الدر المنثور (٨:٤٩٢).
٣ - عن الضحاك في لفظ «وزر»: تفسير الطبري، ط: الحلبي (٢٩:١٨٣).
٤ - عن ابن زيد في لفظ «وطلح منضود»: تفسير الطبري، ط: الحلبي (٢٧:١٨٢)، =

<<  <   >  >>