للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمدًا رسول الله، حيَّ على الصلاة (مرتين)، حيَّ على الفلاح (مرتين)، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله".

النسائي (١)، عن أبي محذورة قال: خرجت في نفر فكنَّا ببعض طريق حُنينِ مَقْفَلَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حنين، فَلَقِينَا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببعض الطريق، فأَذَّنَ مُؤَذِّنُ رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - بالصلاة عندَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَسَمِعْنَا صَوتَ المؤذِّنِ ونحنُ عنْهُ مُتَنَكِّبُونَ، فظللنا نَحْكِيهِ ونهزأ بهِ، فَسَمِعَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الصَّوتَ، فأرسَلَ إلينا حتى وقفنا بنِ يديه فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَيُّكُمُ الذي سمعتُ صوتَهُ قدِ ارتَفَعَ، فأشَارَ القومُ إليَّ وصَدَقُوا فأرسلَهُمْ كلَّهُمْ وحبسني قال: قُمْ فأَذِّنْ بالصلاة، فألقى عليّ (٢) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التأذين هو نَفْسه فقال: قُل: الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله أشهد أن محمدًا رسول الله ثم قال: ارجع فامدد من صوتِكَ ثم قل: أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله أشهد أن محمدًا رسول الله، حيّ على الصَّلاة، حيّ على الصّلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، ثم دعاني حين قضيتُ التأذين فأعطاني صُرَّةً فيها شئ من فِضَّةٍ" فقلت: يا رسول الله! مُرني بالتأذين بمكة.

قال: "قد أمرتُكَ به، فَقَدِمْتُ على عَتَّابِ بن أسيد عامِلِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة فأذَّنْتُ مَعَهُ بالصلاةِ عن أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".

الدارقطني (٣)، عن أنس قال: "من السنة إذا قال المؤذن في أذان الفجر


(١) النسائي: (٢/ ٥ - ٦) (٧) كتاب الأذان (٥) كيف الأذان رقم (٦٣٢).
(٢) النسائي: (فقمت فألقى عليَّ).
(٣) الدارقطني (١/ ٢٤٣) باب ذكر الإقامة واختلاف الروايات فيها - رقم (٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>