للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَدِ انْقَطَعَتْ، فَلاَ رَسُولَ بَعدِي ولاَ نَبيَّ، قَالَ: فَشَقَّ ذَلِكَ عَلى النَّاسِ فَقَالَ: لَكِنِ المُبَشِّرَاتُ، قالوا: يَا رسُولَ اللهِ وما المُبَشَراتُ؟ قال: رُؤيا المُسْلِمِ، وَهِيَ جُزْءٌ من أجزاءِ النُّبُوَّةِ" قال: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غَرِيبٌ.

بابُ طلبِ العلم وفضله

مسلم (١)، عن معاوية هو ابن أبي سفيان قال: سَمعتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْراً يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ وإنَّما أنا قَاسِمٌ وَيُعطِي اللهُ".

مسلم (٢)، عن أبي هريرةَ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِذَا مَاتَ الِإنْسَانُ، انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ (٣) إلَّا مِنْ ثَلاَثَةٍ، إلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أَو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَاِلحٍ يدعُو لَهُ".

وعن أبي موسى (٤)، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّ مَثَلَ مَا بَعَثَنَي اللهُ بهِ مِنْ الهُدَي وَالعِلْم (٥)، كَمَثَل غَيْث (٦) أَصَابَ أرضاً، فكان (٧) مِنهْا طَائِفَةٌ طَيِّبةٌ، قَبلتِ المَاءَ، فَأَنْبَتَتِ الكَلَأ والعُشْبَ الكَثِيرَ، وكانت (٨) منها أجَادِبُ أَمْسَكَتِ الماءَ، فنَفعَ الله بَها النّاسَ، فشَرِبوُا مِنْهَا،


(١) مسلم: (٢/ ٧١٩) (١٢) كتاب الزكاة (٣٣) باب النهي عن المسألة - رقم (١٠٠).
(٢) مسلم (٣/ ١٢٥٤) (٢٥) كتاب الوصية (٢) باب وصول ثواب الصدقات إلى الميت - رقم (١٤).
(٣) انقطع عنه عمله: قال العلماء: معنى الحديث: أن عمل الميت ينقَطع بموته وينقطع تجدد الثواب له، إلا في هده الأشياء الثلاثة، لكونه كان سببها، فإن الولد كسبه وكذلك العلم الذي خلفه من تعليم أو تصنيف وكذلك الصدقة الجارية، وهي الوقف.
(٤) مسلم. (٤/ ١٧٨٨) (٤٣) كتاب الفضائل (٥) باب بيان مثل ما بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - من الهدي والعلم - رقم (١٥).
(٥) (ب): والحق.
(٦) غيث: أي مطر.
(٧) مسلم: (فكانت).
(٨) مسلم. كان.

<<  <  ج: ص:  >  >>