للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باب الإلتفات في الصلاة، وما يفعل المصلي إذا سُلِّم عليه، ومن تفكَّرَ في شيء وهو في الصلاة، ومن صلى وهو حامل شيئًا، وما يجوز من العمل فيها، وما يقتل فيها من الدواب وما جاء في العطاس فيها والتثاؤب، وفي صلاة الريض، وفي الصحيح يصلي قاعدًا في النافلة، وفي الصلاة على الدابة

البخاري (١)، عن عائشة قالت: سألتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الإلتفِاتِ في الصلاة فقال: "هو اختلاسٌ يختلِسهُ الشيطانُ من صلاة العبدِ".

مسلم (٢)، عن جابر بن عبد الله، أنه قال: "إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثني لحاجة ثم أدركته وهو يصلي" - وفي رواية (٣)، "يسيرُ" فسلمتُ عليه فأشار إليّ، فلما فرغَ دعانِى فقال: "إنك سلمتّ عليَّ آنفًا وأنا أُصلى" وهو موجَّهٌ (٤)، حينئذٍ قِبَلَ المشرق.

البخاري (٥)، عن عُقبةَ بن الحارث قال: "صليتُ مع النبي - صلى الله عليه وسلم - العصر، فلما سلَّم قامَ سريعًا دخَلَ على بعضِ نسائهِ، ثم خرج ورأى ما في وُجُوهِ القوم من تعجُّبِهم لسرعته، فقال: "ذكرتُ وأنا في الصلاة تِبْرًا (٦) عندنا فكرهت أن يُمِسىَ أو يَبيت عندنا فأمرتُ بقسمتهِ".


(١) البخاري: (٢/ ٢٧٣) (١٠) كتاب الأذان (٩٣) باب الإلتفات في الصلاة - رقم (٧٥١).
(٢) مسلم: (١/ ٣٨٣) (٥) كتاب المساجد ومواضع الصلاة (٧) باب تحريم الكلام في الصلاة - رقم (٣٦).
(٣) مسلم: الموضع السابق.
(٤) موجه: أي موجه وجهه وراحته.
(٥) البخاري: (٣/ ١٠٧، ١٠٨) (٢١) كتاب العمل في الصلاة (١٨) باب يفكر الرجل في الشيء في الصلاة - رقم (١٢٢١).
(٦) تبر: الذهب الذي لم يصف ولم يضرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>