للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسلم - يوماً ثم انصرف فقال: "يا فلانُ ألا تُحْسِنُ صلاتك؟ ألاَ ينظرُ المصلِّى إذا صلَّى، كيف يُصلّي؟ فإنما يُصلِّي لنفسه، إنِّي والله لأُبْصِرُ مِنْ ورائي (١) كما أُبصِرُ بين يديَّ".

البخاري (٢)، عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "هل تَرونَ قِبلتي هاهنا؟ والله لا يخفى على رُكوعُكم ولا خُشوعُكم، وإنِّي لأراكم من وراءِ ظَهري".

مسلم (٣)، عن عبد الله بن مسعود قال: كنَّا نسلِّم على رسول الله- صلى الله عليه وسلم - وهو فى الصلاة فيرُدُّ علينا، فلما رَجَعْناَ من عند النجاشي، سلَّمْنَا عليه فلم يرِدَّ علينا، فقلنا يا رسول الله! كنا نُسَلِّمُ عليك في الصلاة فترُدُّ علينَا فقال: "إن في الصلاة شُغْلاً".

[باب فى القبلة]

الترمذي (٤)؛ عن أنس، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أمرتُ أن أقاتِلَ الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبدُهُ ورسولهُ، واْن يستقبِلُوا قبلتنَا، ويأكلوا ذبيحتَنَا، وأن يُصلوا صلاتنا، فإذا فعلوا ذلك حُرِّمَتْ علينا دماؤهُم وأموالهم إلا بحقّها، لهم ما للمسلمين، وعليهم ما على المسلمين". قال: هذا حديث حسن صحيح.


(١) لأبصر من ورائي: قال العلماء: معناه أن الله تعالى خلق له - صلى الله عليه وسلم - إدراكاً في قفاه يبصر به من ورائه، وقد انخرقت العادة له بأكثر من هذا.
(٢) البخاري: (٢/ ٢٦٣) (١٠) كتاب الأذان (٨٨) باب الخشوع في الصلاة - رقم (٧٤١).
(٣) مسلم: (١/ ٣٨٢) (٥) كتاب المساجد ومواضع الصلاة (٧) باب تحريم الكلام في الصلاة ونسخ ما كان من إباحة - رقم (٣٤).
(٤) الترمذي: (٥/ ٦ - ٧) (٤١) كتاب الإيمان (٢) باب ما جاء في قول النبي - صلى الله عليه وسلم - أمرت بقتالهم حتى يقولوا لا إله إلا الله ويقيموا الصلاة - رقم (٢٦٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>