للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بغصن شجرةٍ على ظهر طريقٍ فقال: والله لأُنَحِّيَنَّ هذا عن المسلمين، لا يؤذيهم، فأُدْخِل الجنَّة".

وعن أبي هريرة (١)، أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "بينما رجلٌ يمشي بطريقٍ، اشتدَّ عليه العطشُ، فوجَدَ بئراً فنزل فيها فشرِبَ، ثم خرج، فإذا كلبٌ يلهث يأكُلُ الثَّرَى من العطش، فقال: لقد بلغ هذا الكلب من العطشِ مثلُ الذي كان بلغ منِّي، فنزل البئر فملأ خُفَّهُ ثم أمسكَهُ بفِيهِ حتى رَقِيَ، فسقى الكلبَ، فشكرَ اللهُ له، فغفر لَهُ". قالوا: يا رسول الله وإن لنا في هذه البهائم لأجراً؟ فقال: "في كل كَبِدٍ رَطْبَةٍ أجْرٌ" (٢).

[باب]

مسلم (٣)، عن الأَغَرِّ المُزَنيَّ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا أيها الناس توبوا إلى اللهِ فإنِّي أتوبُ في اليوم (٤) مائة مرة ".

البخاري (٥)، عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إنَّ العبد إذا اعترف بذنبه، ثم تاب إلى الله، تاب الله عليه".

مسلم (٦) عن أبي موسى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّ الله -عَزَّ وَجَلَّ- يبسُط يدَهُ بالليل، ليتُوب مُسِيءُ النهار، ويبسط يده بالنهار، ليتوب


(١) مسلم: (٤/ ١٧٦١) (٣٩) كتاب السلام (٤١) باب فضل ساقي البهائم المحرمة وإطعامها - رقم (١٥٣).
(٢) معناه في الإحسان إلى كل حيوان حي يسقيه ونحوه أجر، وسمّى الحيَ ذا كبد رطبة، لأن الميت يجف جسمه وكبده.
(٣) مسلم: (٤/ ٢٠٧٥) (٤٨) كتاب الذكر والدعاء (١٢) باب استحباب الإستغفار - رقم (٤٢).
(٤) مسلم: (في اليوم إليه).
(٥) البخاري: (٨/ ٣٠٨) (٦٥) كتاب التفسير (٢٤) سورة النور - (٦) باب"لولا إذ سمعتموه ... " - رقم (٤٧٥٠).
(٦) مسلم: (٤/ ٢١١٣) (٤٩) كتاب التوبة (٥) باب قبول التوبة من الذنوب - رقم (٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>