للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: بمنًى، قلتُ: فأين صلَّى العصر يوم النَّفْرِ؟.

قال: بالأبْطَحِ، ثم قال: افْعَلْ ما يفعَلُ أُمراؤك.

أبو داود (١)، عن نافع، عن ابن عمر، أنَّ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - صلَّى الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالبطحاء، ثم هجَع بها هجْعةً، ثم دخل مكة وكان ابن عمر يفعله.

[باب سقاية الحاج]

مسلم (٢)، عن جابر في حديثه، رَكِبَ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فأفاض إلى البيت (٣)، فأَتَى بني عبدِ المطلبِ يسقُونَ على زمزم. فقال: "انزعوا بني عبد المطلبِ، فلولا أن يَغْلِبَكُمُ النَّاس على سِقايِتكُمْ لنزعتُ معكم" فناولُوهُ دَلوًا فشرب مِنْهُ. الذي نزع له الدلو هو العباس بن عبد المطلب. ذكره أبو علي ابن السَّكن.

مسلم (٤)، عن بَكْرِ بن عبد الله المُزَنِيِّ، قال: كُنتُ جالسًا مع ابن عبَّاسٍ عند الكعبةِ. فأتَاهُ أعرابيٌّ، فقال: مالِي أرى بني عمِّكُم يَسْقُونَ العسَلَ واللَّبَنَ، وأَنتُم تسقُونَ النَّبِيذَ؟ أمن حاجةٍ أم من بُخْلٍ؟ فقال ابن عبَّاسٍ: الحمدُ لله ما بِنَا حاجة ولا بُخْل. قَدِمَ النبي - صلى الله عليه وسلم - على راحِلتِهِ وخَلْفَهُ أُسامَةُ فاستسقى فأتينَاهُ بإناء من نبيذ فشربَ وسقى فَضْلَهُ أُسامَةَ وقال: "أحسنْتُم وأجملتُم، كذا فاصنعُوا" فلا نُريد تغييرَ ما أمر به رسُولُ الله - صلى


(١) أبو داود: (٢/ ٥١٥) (٥) كتاب المناسك (٨٧) باب التحصيب - رقم (٢٠١٣).
(٢) مسلم: (٢/ ٨٩٢) (١٥) كتاب الحج (١٩) باب حجة النبي - صلى الله عليه وسلم - رقم (١٤٧).
(٣) في مسلم: (فصلى بمكة الظهر).
(٤) مسلم: (٢/ ٤٥٣) (١٥) كتاب الحج (٦٠) كتاب وجوب المبيت بمنى ليالي أيام التشريق - رقم (٣٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>