للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن ابن عمر (١)، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن بلالًا يُؤذن بليلٍ، فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم"

قال: وكان رجلًا أعمى لا ينادي حتى يقال له: أصبحتَ أصبحتَ.

مالك (٢) عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة الأنصاري، ثم المازنِّي عن أبيه، أنه أخبره: أن أبا سعيد الخدري قال له: إني أراك تحب الغنم والبادية فإذا كنت في غنمك أو باديتك، فأَذَّنْتَ بالصلاة فارْفَعْ صَوتَكَ بالندأء فإنه "لا يسمع مدى صوتِ المؤذن جنٌ ولا إنسٌ ولا شئٌ، إلا شَهِدَ له يوم القيامَةِ".

قال أبو سعيد: سمعتُهُ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

مسلم (٣)، عن معاوية قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "المؤذنون أطولُ النَّاسِ أعناقًا يوم القيامةِ".

النسائي (٤)، عن علقمة بن وقاص (٥) قال: إنَّا عند معاوية إذ أَذَّنَ مُؤَذِّنُهُ فقال معاوية كما قال المؤذن، حتى إذا قال حيَّ على الصلاة، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، فلما قال (٦) حيّ على الفلاح قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، وقال بعد ذلك ما قال المؤذن، ثم قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ ذلك.


(١) البخاري: (٢/ ١١٨) (١٠) كتاب الأذان (١١) باب أذان الأعمى إذا كان له من يخبره - رقم (٦١٧).
(٢) الموطأ: (١/ ٦٩) (٣) كتاب الصلاة (١) باب ما جاء في النداء للصلاة - رقم (٥).
(٣) مسلم: (١/ ٢٩٠) (٤) كتاب الصلاة (٨) باب فضل الأذان وهرب الشيطان عند سماعه - رقم (١٤).
(٤) النسائي: (٢/ ٢٥) (٧) كتاب الأذان (٣٦) إذا قال المؤذن حي على الصلاة حي على الفلاح - رقم (٦٧٧).
(٥) د: أبي وقاص.
(٦) في الأصل: بلغ.

<<  <  ج: ص:  >  >>