للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسلم (١)، عن الغيرة بن شعبة قال: تَخَلَّفَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتخلَّفْتُ مَعَهُ، فلما قضى حَاجَتَهُ قال: "أمَعَكَ ماءٌ"؟ فأتيتُهُ بِمَطْهَرَةٍ، فغسل كفيه ووجهَهُ، ثم ذهب يَحْسِرُ عَنْ ذِرَاعَيْهِ فَضَاقَ كُمُّ الجُبَّةِ فأخرج يده من تحتِ الجُبَّةِ، وألقى الجُبّةَ على منكبيه وغسل ذراعيه ومسح بناصيتهِ وعلى العِمَامَةِ، وعلى خفيه ثم ركب وركبتُ فانتهينا إلى القوم وقد قاموا إلى الصلاة يُصلي بهم عبد الرحمن بن عوف، وقد ركع بهم ركعةً، فلما أحس بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ذَهَبَ يتأخرُ، فأوْمأَ إليهِ فصلى بهم فلما سَلَّمَ، قام النبي - صلى الله عليه وسلم - وقمتُ، فركعنا الركعةَ التي سبقتنا ".

زاد في طريق آخر (٢) ثم قال: "أحسنْتُمْ" أو "أصبتم" يغبطُهُمْ أن صلَّوا الصلاة لوقتها، وفيها: فأردت تأخير عبد الرحمن بن عوف فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "دَعْهُ".

أبو داود (٣)، عن أنس "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استخلف ابن أُم مكتوم وهو أعمى يؤُمُّ النَّاس (٤) ".

البخاري (٥)، عن عبد الله بن عُمر، قال: " لما قَدِمَ المهاجرون الأولُونَ العصبةَ- موضعاً (٦) بقُبَاءَ - قبل مقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة وكان أكثَرَهُم قرآناً ".

وعنه قال (٧): "كان سالمُ مولى أبي حذيفة يؤُمُّ المهاجرينَ الأولين وأصحابَ النبي - صلى الله عليه وسلم - في مسجد قُباءَ، فيهم أبو بكر وعُمرُ وزيدٌ


(١) مسلم: (١/ ٢٣٠ - ٢٣١) (٢) كتاب الطهارة (٢٣) باب المسح علي الناصية والعمامة (٨١).
(٢) مسلم: (١/ ٣١٧ - ٣١٨) (٤) كتاب الصلاة (٢٢) باب تقديم الجماعة من يصلي بهم إذا تأخر الإمام - رقم (١٠٥).
(٣) أبو داود: (١/ ٣٩٨) (٢) كتاب الصلاة (٦٥) باب إمامة الأعمى.
(٤) في أبي داود: (يؤم الناس وهو أعمى)
(٥) البخاري: (٢/ ٢١٦) (١٠) كتاب الأذان (٥٤) باب إمامة العبد والمولى - رقم (٦٩٢).
(٦) (د، ف): موضع.
(٧) البخاري: (١٣/ ١٧٩) (٩٣) كتاب الأحكام (٢٥) باب استقضاء المولي واستعمالهم - رقم (٧١٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>