للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منكم أُولو الأحلامِ والنُّهَى (١)، ثم الذين يَلُونَهُمُ ثم الذين يلونهم".

قال أبو مسعود: فأنتم اليوم أشد اختلافاً.

وعن عائِشةَ (٢) قالتْ: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إِذَا سَلَّمَ، لَم يقعُدْ إلا مقدَارَ ما يقولُ: "اللهم أنتَ السلامُ ومنكَ السلامُ تباركتَ ذا الجلال والإِكرام".

البخاري (٣)، عن أم سلمة "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا سلَّم يمكثُ في مكانهِ يسيرا".

قال ابن شهاب: فنرى -والله أعلم- لكي ينفذ من ينصرف من النساء.

البخاري (٤) عن سمُرَة بن جُندَب قال: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا صلَّى صلاةً أقبلَ علينا بوجههِ".

أبو داود (٥)، عن أبي سعيد الخدري، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أبصر رجلاً يُصلي وحده فقال: "ألا رجلٌ يتصدَّق على هذا فيُصلى معه".

ذكر أبو عمر بن عبد البر هذا الحديث وقال فيه "فقام رجل ممن صلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فصلى معه".


(١) الأحلام والنهى: الألباب والعقول.
(٢) مسلم: (١/ ٤١٤) (٥) كتاب المساجد ومواضع الصلاة (٢٦) باب استحباب الذكر بعد الصلاة - رقم (١٣٦).
(٣) البخاري: (٢/ ٣٨٩) (١٠) كتاب الأذان (١٥٧) باب مُكثِ الإِمام في مُصلاهُ بعد السلام - رقم (٨٤٩).
(٤) البخاري: (٢/ ٣٨٨) (١٠) كتاب الأذان (١٥٦) باب يستقبِلُ الإِمام الناس إذا سلم - رقم (٨٤٩).
(٥) أبو داود: (١/ ٣٨٦) (٢) كتاب الصلاة (٥٦) باب في الجمع في المسجد مرتين - رقم (٥٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>