للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هريرة فقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (١) حتى بلغ غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال: آمين وقال الناس: آمين. وذكر الحديث، ثم يقول في آخره: والذى نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله - صلى الله عليه وسلم -".

وذكر الدارقطني أيضا (٢)، من حديث أبي بكر عبد الحميد بن جعفر الحنفي، عن نوح بن أبي بلال، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا قرأتم الحمد لله (٣) فاقرأوا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، إنها أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني، وبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أحد آياتها" (٤) رفع هذا الحديث عبد الحميد بن جعفر وعبد الحميد هذا وثقه أحمد بن حنبل ويحيى بن سعيد ويحيى بن معين وأبو حاتم يقول فيه محله الصدق، وكان سفيان الثوري يضعِّفه ويحمل عليه، ونوح بن أبي بلالُ ثقة مشهور.

مسلم (٥)، عن أنس بن مالك قال: بَيْنَا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ذاتَ يوم بين أظهُرِنا (٦)، إذْ أغفى إغفاءَةً (٧)، ثم رَفَعَ رأسَهُ متبسِّماً، فقُلنَا: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال: "نزلت (٨) عليّ آنفاً سورة": فقرأ "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. إنا أعطناك الكوثر. فصلِ لربك وانحر إن شانئك (٩)


(١) في الدارقطني: (ثم قرأ بأم القرآن).
(٢) الدارقطني: (١/ ٣١٢) - كتاب الصلاة- باب ما يجزيه من الدعاء عند العجز عن قراءة فاتحة الكتاب - رقم (٣٦).
(٣) د: الحمد لله رب العالمين.
(٤) فى الدارقطني: (إحداها).
(٥) مسلم: (١/ ٣٠٠) (٤) كتاب الصلاة (١٤) باب حجة من قال: البسملة آية من أول كل سورة - رقم (٥٣)
(٦) بين أظهرنا: أي بيننا.
(٧) أغفى إغفاءة: أي نام نومة.
(٨) مسلم: (أُنزلت عليَّ).
(٩) شانئك: الشانئ المبغض.

<<  <  ج: ص:  >  >>