للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسلم - يستَفتُح الصلاةَ بالتكبير والقراءةَ بـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} - وكان اذا ركع لم يُشْخِصْ رأسَهُ ولم يُصَوِّبْهُ. ولكن بين ذلك، وكان إذا رفع رأسَهُ من الركوع لم يسجد حتى يستوى قائماً، وكان إذا رفع رأسَهُ من السجدة لم يسجد حتى يستوى جالساً، وكان يقولُ في كل ركعتين التَّحيَّةَ، وكان يَفْرُشُ رِجلَة اليُسرى ويَنْصِبُ رجله اليمنى، وكان ينهى عن عَقْبَة الشيطان، وينهى أن يفْترِشَ الرجلُ ذراعيه افتراش السَّبُعِ، وكان يختم الصلاة بالتسليم".

قال الهروي عن أبي عُبيدة: عقب الشيطان: هو أن يضع إليتيه على عقبيه بين السجدتين وهو الذى يجعله بعض الناس الإقعاء.

وعن أنس (١)، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أتمُّوا الركوعَ والسجود، فوالله إِني لأراكم من بعد ظهري، إذا ما ركعتم وإذا ما سجدتم".

النسائي (٢)، عن أبي مسعود البدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تُجزئُ صلاة لا يُقيم الرجل فيها صُلبَهُ في الركوع، والسجود".

البخاري (٣)، عن زيد بن وهب قال: "رأى حذيفةُ رجلاً لا يُتمُّ الرُّكوع والسجود، قال: ما صفيتَ ولو مُتَّ مُتَّ على غير الفِطرةِ التي فطر الله محمداً- صلى الله عليه وسلم - (٤) ".

النسائي (٥)، عن عبد الله بن مسعود قال: "علمنا رسول الله-. صلى الله عليه وسلم - الصلاة، فقام فكبر، فلما أراد أن يركع طبّق يديه بين ركبتيه وركع، فبلغ ذلك سعداً فقال: صدق أخي قدكُنا نفعل هذا ثم أُمِرنا بهذا يعني:


(١) مسلم: (١/ ٣١٩، ٣٢٠) (٤) كتاب الصلاة (٢٤) باب الأمر بتحسين الصلاة - رقم (١١١).
(٢) النسائي: (٢/ ١٨٣) (١١) كتاب الإفتتاح (٨٨) باب إقامة الصلب في الركوع - رقم (١٠٢٧).
(٣) البخاري: (٢/ ٣٢١) (١٠) كتاب الأذان (١١٩) باب إذا لم يتم الركوع - رقم (٧٩١).
(٤) (د) عليها وهى زيادة الكشميهني.
(٥) النسائي: (٢/ ١٨٤، ١٨٥) (١٢) كتاب التطبيق - رقم (١٠٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>