للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الركعتين قلنا: سبحان الله، قال: سبحان الله، ومضى، فلما أتم صلاتهُ وسلّم، سجد سجدتي السهو، فلما انصرف قال: "رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع كما صنعتُ".

قال أبو داود: فعل مثل فعل المغيرة: سعد بن أبي وقاص، وعمران بن حصين، والضحاك بن قيس، ومعاوية بن أبي سفيان، وابن عباس، أفتى بذلك، وعمر بن عبد العزيز (١) وكذلك سجدهما ابن الزبير وقام من اثنتين وهو قول الزهري.

مسلم (٢)، عن أبي هريرة، قال: "صلَّى بنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إحدى صلاتي العشىِّ (٣)، إمَّا الظهر وإما العصر، فسلّم في ركعتين ثم أتى جذعًا (٤) في قبلة المسجد فاستند إليه (٥) مُغضَبًا. وفي القوم أبو بكر وعمر. فهابا أن يتكلما، وخرج سَرَعَانُ النّاسِ: "قُصِرَت الصلاة" فقام ذو اليدين فقال: يا رسول الله! أقصرت الصلاة أم نسيت؟. فنظر النبي - صلى الله عليه وسلم - يمينًا وشمالًا فقال: "ما يقول ذو اليدين؟ " قالوا: صدقَ. لم تُصَلِّ إلا ركعتين، فصلى ركعتين وسلَّم ثم كبّر ثم سجد، ثم كبّر ورفع ثم كبر وسجد ثم كبّر فرفع".

وقال (٦): وأخبرت عن عمران بن حصين أنه قال: (وسلم).

ولمسلم (٧)، عن أبي هريرة -أيضًا- في هذا الحديث "أَقُصِرَتِ الصلاة


(١) إلى هنا انتهى كلام أبي داود، وهو في السنن، نفس الموضع السابق.
(٢) مسلم: (١/ ٤٠٣) (٥) كتاب المساجد ومواضع الصلاة (١٩) باب السهو في الصلاة والسجود له - رقم (٩٧).
(٣) العشيّ: قال الأزهري: العشى عند العرب ما بين زوال الشمس وغروبها.
(٤) جذعًا: أي خشبة.
(٥) مسلم: (إليها).
(٦) مسلم: نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (١٠٢).
(٧) مسلم: نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>