للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونحن معه (١)، الظهرَ أربعاً والعصَر بذي الحليفةِ ركعتين، ثم بات بها حتى أصبح ثمَّ ركب حتى استوت به راحلته (٢) على البيداءِ، حَمِدَ الله وسبَّح وكبَّر، ثم أهلَّ بحجٍّ وعُمرةٍ وأهلَّ الناسُ بهما، فلما قدِمْنا أمرَ الناس فحلُّوا، حتى إذا كان يوم التروية أهلُّوا بالحجِّ ونحر النبي - صلى الله عليه وسلم - بَدَنَاتٍ بيدهِ قياماً وذبح رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة كبشين أملحينِ.

مسلم (٣)، عن مُطَرِّفٍ قال: قال لي عِمْرَانُ بن حُصين: أُحدثُك حديثاً عسى الله أن ينفعك بِهِ: إنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جمع بين حج (٤) وعُمرةٍ، ثمَّ إنه (٥) لم يَنْهَ عنه حتى ماتَ، ولم ينزل فيه قرآن يُحَرِّمُهُ، وقد كان يُسَلمُ عليَّ حتى اكتويتُ، فتُرِكْتُ، ثم تركتُ الكيَّ فعادَ.

وعن بكر بن عبد الله (٦)، عن أَنس قال: سمعتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - يُلبِّي بالحج والعمرةِ جميعاً.

قال بكر: فحدثتُ بذلك ابن عمر فقال: لبَّى بالحج وحدَهُ، فلقيتُ أنساً فحدثتُهُ بقول ابن عمر، فقال: ما تَعدُونَنَا إلا صِبياناً! سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لبيك عمرةً وحجاً".

وعن عبد الله (٧) بن شقيق، قال: كان عثمان ينهى عن المتعة، وكان عليٌّ يأمر بها، فقال عثمان لعليٍّ كلمةً. ثم قال عليٌّ: لقدَ عِلمْتَ أَنَّا قد تمتعنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أجل ولكنَّا كُنَّا خائِفين.


(١) في البخاري: (ونحن معه بالمدينة).
(٢) (راحلته): ليست في البخاري.
(٣) مسلم: (٢/ ٨٩٩) (١٥) كتاب الحج (٢٣) باب جواز التمتع - رقم (١٦٧).
(٤) في مسلم: (ببن حجة وعمرة).
(٥) (إنه): ليست في مسلم.
(٦) مسلم: (٢/ ٩٠٥) (١٥) كتاب الحج (٢٧) باب في الإفراد والقران بالحج والعمرة - رقم (١٨٥).
(٧) مسلم: (٢/ ٨٩٦) (١٥) كتاب الحج (٢٣) باب جواز التمتع - رقم (١٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>