للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابْنَتَهَا فقدِمت (١) المدينة وما كشفتُ لها ثوبًا. فَلَقِيَني (٢) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في السُّوقِ، فقال: "يا سَلَمَةُ هَبْ لي المرأةَ"، فقلتُ: يا رسُولَ الله! لقد أعجبتْني وما كشفتُ لها ثَوبًا، ثم لَقِيَني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الغَدِ في السُّوقِ، فقال (٣) "يا سلمةُ هَبْ لي المرْأة لله

أبوكَ"، قلتُ: هِيَ لَكَ يا رَسُولَ اللهِ! فوالله مِا كَشَفْتُ لَهَا ثوبًا، فبعثَ بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أهْلِ مكة، ففدى بِها ناسًا من المسلمين كانُوا أُسِرُوا بِمَكَّةَ.

البخاري (٤)، عن أنس بن مالك عن أبي طلحة (٥)، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنَّهُ كان إذا ظَهَرَ على قومٍ أقَامَ بالعَرْصَةِ ثَلاثَ ليال.

مسلم (٦)، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من ينظُرُ لَنَا ما صَنَعَ أبو جَهْل؟ " فانطلق ابن مسعود فوجدَهُ قد ضَرَبَهُ ابنا عفراء حتى برد (٧)، قال: فأخذ بلحيتهِ فقال: آنت أبو جهل؟ فقال: وهل فوق رجُل قتلتموهُ (أو قال) قتلهُ قومُهُ؟.

وفي رواية، فلو غير أكَّارٍ (٨) قَتَلَني.

زاد النسائي في هذا الحديث، أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأخبره فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "انطلق فأرني مكانه" قال: فانطلقتُ معه فأريته إياه فلما وقف عليه حمد الله ثم قال: "هذا فرعون هذه الأمة".


(١) مسلم: (فقدمنا).
(٢) (ف): (ثم لقيني).
(٣) مسلم: (فقال لِي).
(٤) البخاري: (٦/ ٢٠٩) (٥٦) كتاب الجهاد والسير (١٨٥) باب من غلب العدو؛ فأقام على عرصتهم ثلاثًا رقم (٣٠٦٥).
(٥) عن أبي طلحة ساقطة من الأصول - وكذا ساقطة من الأحكام الوسطى.
(٦) مسلم: (٣/ ١٤٢٤) (٣٢) كتاب الجهاد والسير (٤١) باب قتل أبي جهل - رقم ١١٨).
(٧) برد: أي مات، وفي مسلم: برك أي سقط على الأرض وقال القاضي رواية الجمهور: برد.
(٨) الأكار: الزراع والفلاح.

<<  <  ج: ص:  >  >>