للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه وسلم - بين أظهرنا لا نسأُلُهُ، فسألنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "لا عليكم ألا (١) تفعلوا، ما كتب الله خلق نَسَمَةٍ كائنة (٢) إلى يوم القيامة إلا ستكون".

وعنه (٣)، في هذا الحديث فقال لنا: "وإنكم لتفعلون؟ وإنكم لتفعلون؟ وإنكم لتفعلون، ما من نَسَمَةٍ كائنةٍ إلى يوم القيامةِ إلا هي كائنةٌ".

النَّسائي (٤)، عن جابر بن عبد الله قال: كانت لنا جوارٍ، وكنا نعزل عنهن، فقال اليهود: إنَّ تلك المَوْؤُدَةُ الصُّغْرَى، سُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك؟ فقال: "كذبتْ يهودُ، لو أراد الله خلقهُ لم تستطع رَدهُ".

مسلم (٥) (٦)، عن جُدَامَةَ بنت وهب، قالت: حضرتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أناس، وهو يقول: "لقد هَمَمْتُ أن أنهى عن الغِيلَةِ (٧)، فنظرت في الروم، وفارس فإذا هم يُغِيلُونَ أولادَهُمْ، ولا (٨) يضر أولادهم ذلك شيئًا" ثم سألُوهُ عن العزلِ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ذلك الوَأْدُ الخفِيُّ".

إسلام جُدَامة كان عام الفتح، ويروى أن إسلامها كان قبل ذلك.


(١) مسلم: (أن لا).
(٢) مسلم: (هي كائنة).
(٣) مسلم: نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (١٢٧).
(٤) خرجه النسائي في كتاب عشرة النساء - رقم (١٩٣).
(٥) مسلم: (٢/ ١٠٦٧) (١٦) كتاب النكاح (٢٤) باب جواز الغيلة وهي وطء المرضع - رقم (١٤١).
(٦) هذا الحديث ليس في (ف).
(٧) والمراد بها: أن يجامع الرجل امرأته وهي مرضع.
(٨) مسلم: (فلا).

<<  <  ج: ص:  >  >>