كتاب الأحكام الصغرى

كتاب البيوع - باب ذكر بيوع نهي عنها، وفيه ذكر الصرف والربا والعرايا. - ج: 2 - ص: 682

"الذهب بالذهب، وزنًا بوزن، مِثْلًا بمثلِ، والفضة بالفضةِ، وزنًا بوزنٍ مِثْلًا بمثلٍ، فمن زاد أو استزاد فهو ربا".

زاد، عن أبي سعيد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث: "سواء بسواء (١) "، "ولا تبيعوا منها شيئًا (٢) غائِبًا بناجزٍ (٣) ".

وعن أبي هريرة (٤)، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "التَّمْرُ بالتَّمْرِ، والحنطَةُ بالحِنْطَةِ، والشَّعِيرُ بالشَّعِيرِ، والملحُ بالملْحِ، مِثْلًا بمثل يَدًا بيدٍ، فمن زَادَ أو اسْتَزَادَ فقد أرْبى إلا ما اخْتَلَفَتْ أَلْوَانُهُ".

وعن أبي سعيد الخدري (٥)، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الذَّهَبُ بالذّهَبِ والفِضَّةُ بالفِضَّةِ، والبُرُّ بالبُر، والشَّعِيرُ بالشَّعِير، والتَّمْرُ بالتَّمْرِ، والمِلحُ بالمِلحِ مثْلًا بمثْلٍ، يدًا بيدٍ، فمن زَادَ أوِ استزاد فقد أَرْبى، الآخِذُ والمُعطي فيه سَوَاءٌ".

مسلم (٦)، عن معمر بن عبد الله أنَّهُ أرسل غلامَهُ بصَاعِ قَمْحٍ قال: بِعْهُ ثمَّ اشْتَرِ بِهِ شَعيرًا، فَذَهَبَ الغُلَامُ فأَخَذَ صَاعًا وزِيادَةَ بَعْضِ صَاع، فلمَّا جاء مَعْمرًا أَخْبَرَهْ بذلك، فقال له معمر: لِمَ فعلْتَ ذلك؟ انْطَلِقْ فَرُدَّهُ، ولا تأخذنَّ إلَّا مثلًا بمثلٍ، فإني كنتُ أسمَعُ النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "الطَّعَامُ مثلًا بمثلٍ (٧) " وكان طَعَامُنَا يومِئذٍ الشَّعِيرَ، قِيلَ: فإنَّهُ ليس بِمثِلِه، قال: إنِّي أَخافُ أَنْ يُضَارعَ (٨).

---

(١) مسلم: (٣/ ١٢٠٩) (٢٢) كتاب المساقاة (١٤) باب الربا - رقم (٧٧).
(٢) (شيئًا): ليست في مسلم.
(٣) نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (٧٥).
(٤) مسلم: (٣/ ١٢١١) (٢٢) كتاب المساقاة (١٥) باب صرف وبيع الذهب بالورق نقدًا - رقم (٨٣).
(٥) مسلم: نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (٨٢).
(٦) مسلم: (٣/ ١٢١٤) (٢٢) كتاب المساقاة (١٨) باب بيع الطعام مثلًا بمثل - رقم (٩٣).
(٧) مسلم: (الطعام بالطعام).
(٨) يضارع: أي يشابه ويشارك.