للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: فأمرهم بأربع، ونهاهُم عن أربعٍ.

قال: أمرهم بالإِيمان بالله وحده، وقال: هل تدرون ما الإيمان بالله وحده (١)

قالوا: الله ورسولُه أعلم.

قال: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقامُ الصلاة، وإيتاءُ الزكاة، وصومُ رمضان، وأن تُؤدُّوا خُمُسا من المَغْنَمِ، ونهاهم عن الدُّباء (٢) والْحَنتَمْ (٣) والُمزَفَّت (٤)، والنَّقِير (٥) وربما قال المُقَيَّرِ (٦).

وقال: احفظوه وأخبروا به من وَرَائكُمْ.

وعن ابن عباس (٧)، أن معاذاً قال: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "إنّك تأتي قوماً من أهل الكتاب، فادعُهُم إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، فإن هم أطاعوا لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم خَمسَ صلواتٍ في كل يومٍ وليلةٍ، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة، تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم، فإن هم أطاعوا لذلك،


(١) (وحده): ليست في مسلم، وليست فى (د).
(٢) (الدّباء): هو القرع اليابس، أى الوعاء منه.
(٣) (الحنتم): اختلف فيها، فأصح الأقوال أنها جرار خضر، والثاني أنها الجرار كلها، والثالث أنها جرار يؤتى بها من مصر مُقَيَّرات، والرابع جرار حمر أعناقها في جنوبها يجلب فيها الخمر من مصر، والخاص: أفواهها فِى جنوبها مجلب فيها الخمر من الطائف، والسادس: جرار كانت تعمل من طين
وشعر وأدم.
(٤) (المزفت): هو الإناء الذي طُلي بالزفت وهو نوع القَارِ ثم انتبذ فيه النهاية في غريب الحديث (٢/ ٣٠٤).
(٥) (النقير): جذع ينقر وسطه.
(٦) المقير والمزفت بمعنى واحد.
(٧) مسلم: (١/ ٥٢) (١) كتاب الإيمان (٧) باب الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الاسلام -رقم- (٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>