للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابنى الرَّجْمَ فافتديْتُ مِنْهُ بمائَةِ شاةٍ وَوَليدَةٍ، فسألتُ أهل العلم فأخبرُوني، أنما على ابنى جَلْدُ مِائَةٍ وتغريبُ عام، وأنَّ على امرأةِ هذا الرَّجْمَ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفسي بيد لأقضين بينكما بكتابِ الله، الوليدَةُ والغَنَمُ رَدٌّ عليك (١)، وعلى ابْنِكَ جلدُ مِائَةٍ وتغريبُ عامِ، واغدُ يا أنَيْس على امرأةِ هذا، فإن اعترفَتْ فارجُمها" قال: فغدا عليها فاعترفتْ فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم - فرُجِمَتْ.

وعن عبادة بن الصامت (٢)، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خُذُوا عنَى خُذُوا عَنِّي (٣)، قد جعل اللهُ لَهُنَّ سبيلاً، البِكْرُ بالبِكْرِ جَلْدُ مِائَةٍ ونفىُ سنةٍ، والثَّيِّبُ بالثَّيِّبَ، جلْدُ مِائَةٍ والرَّجْمُ.

وعن بريدة (٤)، قال: جاء مَاعِزُ بنُ مالكٍ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله! طهِّرْنِى، فقال: "ويْحَكَ ارجع فاستغْفِرِ (٥) اللهَ وتب إِليه" قال: فرجع غير بعيدٍ ثم جَاءَ، فقال:- يا رسول الله! طهِّرْنِي فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ويحك ارجع فاستغفر الله وتُب إِليهِ" قال: فرجع غير بعيدٍ، ثم جاء فقال: يا رسول الله! طهِّرْنِي فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - مثلَ ذَلِكَ، حتى إذا كانت الرَّابعَةُ، قال (٦) رسول الله صلى الله عليه وسلم -: "فِيم اطَهِّرُكَ؟ " قال: من الزَنى، فسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أبِهِ جنونٌ؟ " فأخبر أنَّهُ ليس بمجنونٍ، فقال: "أشَرِبَ خمراً؟ " فقام رجلٌ فاسْتنكَهَهُ فلم يجد منه ريحَ خمرٍ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أزَنَيْتَ؟ " قال: نعم، فأمر به فرُجم فكان (٧) الناس فيهِ فرقتينِ: قائِلٌ


(١) (عليك): ليست في مسلم.
(٢) مسلم: (٣/ ١٣١٦) (٢٩) كتاب الحدود (٣) باب حد الزني - رقم (١٢).
(٣) (ف): (خذوا خذوا عني).
(٤) مسلم: (٣/ ١٣٢١) (٢٩) كتاب الحدود (٥) باب من اعترف على نفسه بالزني - رقم (٢٢).
(٥) (ف): (استغفر) بغير الإسم الكريم.
(٦) مسلم: (قال له).
(٧) (ف): (وكان).

<<  <  ج: ص:  >  >>