للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الترمذي (١)، عن ابن عباس، أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن المُجَثَّمَةِ ولبنِ الجَلَّالَةِ، والشرب (٢) من في السِّقاءِ.

قال: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

البخاري (٣)، عن جابر بن عبد الله، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "خمَرُوا (٤) الآنيةَ، وأوْكئوا (٥) الأسْقِيَةَ، وأجِيفُوا الأبوابَ، واكْفِتُوا (٦) صبيانَكُم عند المساءِ، فإنَّ للجنّ انتشاراً وخَطْفَة، وأطفئُوا الصابيح عند الرُّقَادِ فإنَّ الفُوَيْسقةَ (٧) رُبَّما اجترَّت الفتيلَةَ فأحرقت أهل البيت".

مسلم (٨)، عن جابر (٩) أيضاً، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إذا كان جُنْحُ الليل - و (١٠) أمسيم - فكُفُّوا صبْيَانَكُمْ، فإنَّ الشيطان ينتشِرُ حينئذٍ، فإذا ذهب ساعةٌ من الليل فحلُّوهُمْ، واغلِقُوا الأبوابَ واذكُرُوا اسم الله، فإنَّ الشيطان لا يفتَحُ باباً مُغْلقاً، وأوْكُوا قرَبَكُم، واذكُرُوا اسم الله، وخَمرُوا آنِيَتَكُمْ، واذكروا اسم اللهِ، ولو أن تَعْرُضُوا عليها شيئاً، وأطْفئوا مصابِيحَكُم".


(١) الترمذي: (٤/ ٢٣٨) (١٦) كتاب الأطعمة (٢٤) باب ما جاء في أكل لحوم الجلالة وألبانها - رقم (١٨٢٥).
(٢) الترمذي: (وعن الشرب).
(٣) البخاري: (٦/ ٤٠٩) (٥٩) كتاب بدء الخلق (١٦) باب إذا وقع الذباب في ضراب أحدكم - رقم (٣٣١٦).
(٤) (خمروا الآنية): (أي غطوها).
(٥) (وأوكئوا): أي اربطوها وشدوها، والوكاء اسم ما يسد به فم القربة.
(٦) (وأكفتوا): (أي ضموهم إليكم، والمعنى: (امنعوهم من الحركة في ذلك الوقت.
(٧) (الفويسقة): هي الفأرة.
(٨) مسلم: (٣/ ١٥٩٥) (٣٦) كتاب الأشربة (١٢) باب الأمر بتغطية الإناء - رقم (٩٧).
(٩) (ف): (جابر بن عبد الله).
(١٠) مسلم: (أو).

<<  <  ج: ص:  >  >>