للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الترمذي (١)، عن ابن عباس، أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ هذه الآية: {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (٢).

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو أنَّ قطرةً من الزقوم قُطِرتْ في الدنيا لأفسدتْ على أهل الدنيا معايِشَهُمْ، فكيف بمن تكون (٣) طعامه".

قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

مسلم (٤)، عن النعمان بن بشير، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ أهون أهلِ النَّارِ عذاباً من لَهُ نعلانِ وشِراكان من نارٍ، يغلى منهما (٥) دِمَاغُهُ كما يغلي المِرْجلُ، ما يرى أن أحداً أشدُّ مِنْهُ عذاباً، وإنَّهُ لأهونُهُمْ عذاباً".

وعن أبي سعيد الخدري (٦) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يقول الله -عَزَّ وجل: يا آدم! فيقول: لبّيك وسعْدَيْكَ، والخيرُ في يديْكَ، قال: يقولُ: أخْرِجْ بعث النار، قال ة وما بعثُ النار؟ قال: من كل ألفٍ تسعمائةٍ وتسعةً وتسعين. قال: فذاك حين يشيبُ الصغير {وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} (٧) قال: فاشتدَّ ذلك عليهم، فقالوا يا رسُولَ الله! أيُّنا ذلك الرجل؟ فقال (٨): "أبشروا، فإنَّ من يأجُوجَ ومأجوج ألفٌ ومنكما رجلٌ".


(١) الترمذي: (٤/ ٦٠٩) (٤٠) كتاب صفة جهنم (٤) باب ما جاء في صفة شراب أهل النار - رقم (٢٥٨٥).
(٢) آل عمران: (١٠٢).
(٣) الترمذي: (يكون) وكذا (د).
(٤) مسلم: (١/ ١٩٦) (١) كتاب الإيمان (٩١) باب أهون أهل النار عذاباً - رقم (٣٦٤).
(٥) (ف): (منها).
(٦) مسلم: (١/ ٢٠١) (١) كتاب الإيمان (٩٦) باب قوله "يقول الله لآدم أخرج بعث النار - رقم (٣٧٩).
(٧) الحج: (٢).
(٨) (ف). (قال).

<<  <  ج: ص:  >  >>