للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل [في أعذار ترك الجمعة والجماعة]

قال المصنف: (ويعذر في ترك (١) الجمعة والجماعة المريض (٢)، ومن يدافع أحد الأخبثين، أو بحضرة طعام (٣) هو محتاج إليه، والخائف من ضياع ماله أو فواته أو ضرر فيه أو موت قريبه، أو على نفسه من ضرر أو سلطان أو ملازمة غريم ولا شيء معه، أو من فوات رفقته أو غلبة النعاس، أو الأذى بالمطر والوحل والريح الشديدة في الليلة المظلمة الباردة).

أما كون المريض يعذر في ترك الجمعة والجماعة؛ فـ «لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا مرض تخلف عن المسجد» (٤).

وعن النبي صلى الله عليه وسلم: «من سمع النداء فلم يمنعه من اتباعه عذر. قالوا: وما العذر؟ يا رسول الله! قال: خوف أو مرض. لم تقبل منه الصلاة التي صلى» (٥) رواه أبو داود.

وأما كون من يدافع الأخبثين أو بحضرة طعام هو محتاج إليه يعذر في ذلك فلما روت عائشة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يصلي أحدكم بحضرة طعام ولا وهو يدافع الأخبثين» (٦) متفق عليه.


(١) ساقط من ب.
(٢) مثل السابق.
(٣) مثل السابق.
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه (٦٤٨) ١: ٢٤٠ كتاب الجماعة والإمامة، باب أهل العلم والفضل أحق بالإمامة.
(٥) سبق تخريجه ص: ٤٥١.
(٦) سبق تخريجه ص: ٣٨٠ عند مسلم، ولم أجده في البخاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>