للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزين فعل ماض، ولهم جار ومجرور متعلقان بزين، والشيطان فاعل، والجملة معطوفة، وما اسم موصول مفعول به، وجملة كانوا صلة، والواو اسم كان، وجملة يعملون خبرها.

[الفوائد:]

(لولا) تكون على ثلاثة أوجه:

١- حرف امتناع لوجود، يمتنع الشرط لوجود الجواب، والاسم بعدها مبتدأ محذوف الخبر وجوبا، ويجب كون الخبر كونا مطلقا. أما إذا كان مقيدا كالقيام والقعود فيجب ذكره، ولذلك لحنوا أبا العلاء المعري بقوله يصف السيف:

يذيب الرّعب منه كلّ عضب ... فلولا الغمد يمسكه لسالا

وأجيب عنه بأن جملة يمسكه ليست خبرا وإنما هي بدل اشتمال من الغمد أو حالية، وإذا وليها مضمر فحقه أن يكون ضمير رفع، نحو قوله: «لولا أنتم لكنّا مؤمنين» . وسمع قليلا: لولاي ولولاك ولولاه فهي عندئذ حرف جر ولا تتعلق بشيء.

٢- حرف تحضيض وعرض، فتختص بالمضارع أو ما في تأويله، نحو: «لولا تستغفرون الله» و «لولا أخرتني إلى أجل قريب» .

٣- حرف توبيخ وتنديم، فتختص بالماضي كهذه الآية، وكثيرا ما ترافقها إذ الظرفية أو إذا، كقوله تعالى: «فلولا إذا بلغت الحلقوم» .

وسيأتي مزيد بحث عنها في مواطنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>