للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن العجيب أن ابن خالويه النحوي أعربها في كتابه اعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم عند إعرابه «فسبح بحمد ربك» أعربها زائدة ولا أدري كيف استساغ ذلك ومواضع زيادة الباء معروفة وهي هنا ليست واحدة منها.

[سبحانك اللهم وبحمدك:]

قال ابن هشام في مغني اللبيب: واختلف في «سبحانك اللهم وبحمدك» فقيل جملة واحدة، وليس مراد المغني الخلاف في الباء بل في الواو «على أن الواو زائدة وقيل جملتان على أنها عاطفة ومتعلق الباء محذوف أي بحمدك سبحتك وقال الخطابي: المعنى وبمعونتك التي هي نعمة توجب علي حمدك سبحتك لا بحولي وقوتي يريد انه مما أقيم فيه المسبّب مقام السبب.

[٢- قصيدة أبي نواس في وصف الديك:]

وعدناك بإثبات أرجوزة أبي نواسس في وصف الديك وبرا بالوعد نتبتها كما رأينا وخلافا لما وردت عليه في الدواوين:

أنعت ديكا من ديوك الهند ... أحسن من طاووس قطر المهدي

أسجع من عادي عرين الأسد ... ترى الدجاج حوله كالجند

يقعين منه خيفة للسّفد ... له سقاع كدويّ الرّعد

منقاره كالمعول المحدّ ... يقهر ما ناقره بالنقد

عيناه منه في القفا والخد ... ذو هامة وعنق كالورد

وجلدة تشبه وشي البرد ... ظاهرها زفّ شديد الوقد

<<  <  ج: ص:  >  >>