للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمر مبني على حذف حرف العلة، والهاء للسكت. وقد تقدّم بحثها والجملة الواقعة بعد الفاء الفصيحة جواب شرط لا محل لها (قُلْ: لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرى لِلْعالَمِينَ)

جملة قل مستأنفه، وجملة لا أسألكم في محل نصب مقول القول، وعليه جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال، والضمير في «عليه» يعود على التبليغ المفهوم من سياق الكلام، وأجرا مفعول به ثان لأسألكم، وإن نافية، وهو مبتدأ، وإلا أداة حصر، وذكرى خبر، وللعالمين جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة. وجملة إن هو إلا ذكرى استئنافية.

[[سورة الأنعام (٦) : آية ٩١]]

وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قالُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ عَلى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتابَ الَّذِي جاءَ بِهِ مُوسى نُوراً وَهُدىً لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَراطِيسَ تُبْدُونَها وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُمْ ما لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آباؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (٩١)

[الإعراب:]

(وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ) كلام مستأنف مسوق للرّد على اليهود الذين قالوا ما يأتي مما ينسجم مع طبعهم الأصيل في التّعنّت والملاحاة. وما نافية، وقدروا الله فعل وفاعل ومفعوله، وحق قدره مفعول مطلق، والأصل: قدره الحقّ، ثم أضيفت الصّفة الى الموصوف، يقال: قدر الشيء إذا سبره وحزره ليعرف مقداره ومداه،

<<  <  ج: ص:  >  >>