للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هي المهيئة وسيأتي المزيد منها أثناء الكلام على هذه الآية في سورة مريم.

[اللغة:]

(يُزْجِي) : يجري ويسير وفي القاموس: «زجاه ساقه ودفعه كزجّاه وأزجاه ومنه قول الشاعر:

يا أيها الراكب المزجي مطيته ... سائل بني أسد ما هذه الصوت

(حاصِباً) الحاصب: الريح التي تحصب أي ترمي بالحصباء، والحصباء الحجارة الصغيرة واحدتها حصبة كقصبة وفي المصباح:

«وحصبته حصبا من باب ضرب وفي لغة من باب قتل رميته بالحصاء» .

قال أبو عبيدة والقيتبي: الحصب الرمي: أي ريحا شديدة حاصبة وهي التي ترمي بالحصى الصغار، وقال الزجاج: الحاصب التراب الذي فيه حصباء فالحاصب ذو الحصباء والحصباء كاللابن والتامر ويقال للسحابة التي ترمي بالبرد حاصب ومنه قول الفرزدق:

مستقبلين جبال الشام تضربنا ... بحاصب كنديف القطن منثور

(قاصِفاً) القاصف: الريح التي لها قصيف وهو الصوت الشديد كأنها تتقصف أي تتكسر وقيل: التي لا تمر بشيء إلا قصفته.

(تَبِيعاً) التبيع المطالب. قال الشماخ يصف عقابا:

تلوذ ثعالب الشرقين منها ... كما لاذ الغريم من التبيع

أي تهرب منها ثعالب الشرقين بمعنى المشرقين كما هرب والتجأ الغريم أي المدين من التبيع أي الدائن المطالب.

<<  <  ج: ص:  >  >>