للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأغيد يهوى نفسه كلّ عاقل ... ظريف ويهوى جسمه كل فاسق

سهاد لأجفان وشمس لناظر ... وسقم لأبدان ومسك لناشق

وما أحلى قول عمر بن الفارض:

يقولون لي: صفها فأنت بوصفها ... خبير أجل عندي بأوصافها علم

صفاء ولا ماء ولطف ولا هوا ... ونور ولا نار وروح ولا جسم

[الفوائد:]

الاستثناء الموجود في قوله تعالى «إلا ما شاء ربك» تقدم بحثه في سورة الانعام فجدد به عهدا وقد رجحنا هناك ما ذهب اليه الزجاج ونضيف اليه هنا أن الفراء ذهب الى ما ذهب اليه الزجاج وقال كلاما لطيفا في صدده ننقله ليضاف الى ما تقدم قال: «انه استثناء في الزيادة من العذاب لأهل النار والزيادة من النعيم لأهل الجنة والتقدير إلا ما شاء ربك من الزيادة على هذا المقدار كما يقول الرجل لغيره لي عليك ألف دينار إلا الألفين اللذين أقرضتكهما في وقت كذا فالألفان زيادة على الألف بغير شك لأن الكثير لا يستثنى من القليل ورأيت لعلي بن عيسى المعروف بالرماني كلاما بهذا المعنى وحاصل ما تقدم أن الا في

<<  <  ج: ص:  >  >>