الاشارة في قوله تعالى «كل أولئك كان عنه مسئولا» الى السمع والبصر والفؤاد وقد أشير إليها بأولئك وهي في الأكثر لمن يعقل لأنه جمع ذا، وذا لمن يعقل ولما لا يعقل وأولاء ممدود عند الحجازيين مقصور عند أهل نجد وتميم والأكثر مجيئه للعقلاء ويقل مجيئه لغير العقلاء كقول جرير بن عطية:
ذم المنازل بعد منزلة اللوى ... والعيش بعد أولئك الأيام
وهو من قصيدة مستجادة له مطلعها:
سرت الهموم فبتن غير نيام ... وأخو الهموم يروم كل مرام
وفيها يقول بعد البيت المتقدم:
وإذا وقفت على المنازل باللوى ... فاضت دموعي غير ذات نظام
طرقتك صائدة القلوب وليس ذا ... وقت الزيارة فارجعي بسلام