بدار الشريف الرضي، وقد أخنى عليها الزمان، وأذهب بهجتها، وأخلق ديباجتها، وبقايا رسومها تشهد لها بالنضارة. فوقف عليها متعجبا من صروف الزمان وتمثل بهذه الأبيات:
ولقد وقفت على ربوعهم ... وطلولها بيد البلى نهب
فبكيت حتى ضجّ من لغب ... نضوي وعجّ بعذلي الرّكب
وتلفتت عيني فمذ خفيت ... عني الطّلول تلفّت القلب
فمر شخص فقال له: أتعرف هذه الأبيات؟ فقال: لا قال: والله إنها لصاحب هذه الدار، فتعجبا من غريب هذا الاتفاق، والشيء بالشيء يذكر.