للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وليست عشيّات الحمى برواجع ... إليك ولكن خلّ عينيك ت

دمعا ولما رأيت البشر أعرض دوننا ... وحالت بنات الشوق يحننّ ن

زّعا بكت عيني اليسرى فلما زجرتها ... عن الجهل بعد الحلم أسبلتا

معا تلفّت نحو الحي حتى حسبتني ... وجعت من الإصغاء ليتا وأ

خدعا وأذكر أيام الحمى ثم أنثني ... على كبدي من خشية أن تصدّعا

[الفوائد:]

تخفف «إنّ» المكسورة الهمزة المشبهة بالفعل فتهمل لزوال اختصاصها، وتدخل على الخبر لام تسمى اللام الفارقة، مثل: إن خالد لمسافر، فرقا بينها وبين إن النافية، وإذا وليها فعل كانت مهملة حتما، ويكون هذا الفعل من النواسخ أي كان وظن وأخواتهما، ولا بد من دخول هذه اللام على هذه الأفعال. وقد أعملها بعض العرب في القسم الأول على قلة فقالوا يجوز أن نقول: إن خالدا لمسافر، ولهذا أخطأ الزمخشري وخالف كتابه المفصل عند ما أعملها في قولها

<<  <  ج: ص:  >  >>