للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[اللغة:]

(هُدْنا) تبنا ورجعنا عن المعصية وجئناك معتذرين منها، من هاد يهود إذا رجع، وأصل الهود: الرجوع برفق، وبه سميت اليهود، وكان اسم مدح قبل نسخ شريعتهم، وبعده صار اسم ذم لازما لهم أبدا يتّسمون به الى الأبد، والهود جمع هائد وهو التائب. ولبعضهم،

يا راكب الذّنب هدهد ... واسجد كأنك هدهد

شبه ملازمته للذنب بملازمة الراكب للمركوب، وشبه الساجد بالهدهد، لكثرة ما يطرق برأسه الى الأرض.

(الْأُمِّيَّ) : نسبة الى الأم، كأنه باق على حالته التي ولد عليها.

والمراد به الذي لا يقرأ الخط ولا يكتب، وهذا الوصف مما اختصّ به محمد صلى الله عليه وسلم، ويجوز أن تكون نسبته الى الأمة، وهي أمة العرب، وذلك لأن العرب لا تحسب ولا تكتب، ويجوز أن يكون نسبة الى الأم مصدر أمّ يؤمّ، أي قصد يقصد، والمعنى على هذا:

أن هذا النبي العربي الكريم مقصود لكلّ أحد، فإن قيل: كان ينبغي أن يقال في النسبة أمّيّ بفتح الهمزة، قلنا إنه من تغيير النسب.

وسيأتي مزيد من هذا الوصف في باب الفوائد.

(الإصر) : الثقل الذي يأصر صاحبه، أي يحبسه عن الحركة

<<  <  ج: ص:  >  >>