للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤- التقسيم في قوله «فأما الذين شقوا» الى آخر الآية. ومن أمثله الجمع مع التفريق في الشعر قول البحتري:

ولما التقينا والنقا موعد لنا ... تعجّب رائي الدّر منا ولاقطه

فمن لؤلؤ تجلوه عند ابتسامها ... ومن لؤلؤ عند الحديث تساقطه

أما التقسيم فقد طفح به الشعر العربي فقال أبو نواس مقسما الزمن الى يوم وأمس وغد:

أمر غد أنت منه في لبس ... وأمس قد فات فاله عن أمس

وانما الشأن شأن يومك ذا ... فباكر الشمس بابنة الشمس

وافتنوا فيه كثيرا فأطلقه أبو الطيب على أحوال الشيء المراد تقسيمه مضافا الى كل من تلك الأحوال ما يليق به فقال:

سأطلب حقي بالقنا ومشايخ ... كأنهم من طول ما التثموا مرد

ثقال إذا لاقوا خفاف إذا دعوا ... كثير إذا شدّوا قليل إذا عدوا

وله أيضا:

الدهر معتذر والسيف منتظر ... وأرضهم لك مصطاف ومرتبع

للسبي ما نكحوا والقتل ما ولدوا ... والنهب ما جمعوا والنار ما زرعوا

وله في الغزل:

<<  <  ج: ص:  >  >>