للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنشده سيبويه في كتابه، أي ولكنني نهاريّ أي عامل بالنهار.

واختلفوا في قول الحطيئة:

دع المكارم لا ترحل لبغيتها ... واقعد فانك أنت الطاعم الكاسي

فقال قوم: هو فاعل بمعنى مفعول، أي مطعوم ومكسو على حد قوله تعالى «فهو في عيشة راضية» ، وقال آخرون: هو من باب النسب أي ذي طعام وذي كسوة، وفي كلتا الحالين فهو ذم أي أنه ليس له فضل غير أنه يأكل ويشرب.

٢- خصائص كان:

تختص «كان» بأمور:

آ- جواز زيادتها بشرطين:

أحدهما: كونها بلفظ الماضي لتعين الزمان فيه دون المضارع وشذّ قول أم عقيل بن أبي طالب وهي ترقصه:

أنت تكون ما جد نبيل ... إذا تهب شمأل بليل

فأنت مبتدأ وماجد خبره وتكون زائدة بين المبتدأ والخبر.

والثاني: كونها بين شيئين متلازمين ليسا جارا ومجرورا وليس المراد بزيادتها أنها لا تدل على معنى البتة، بل أنها لم يؤت بها للإسناد، وإلا فهي دالة على المضيّ، ولهذا كثر زيادتها بين ما التعجبية وفعل التعجب لكونه سلب الدلالة على المضي نحو: ما كان أحسن زيدا، فكان زائدة بين المبتدأ وخبره وقال الشاعر:

حجبت تحيتها فقلت لصاحبي ... ما كان أكثرها لنا وأقّلها

<<  <  ج: ص:  >  >>